واشنطن- دار الحياة يلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال ساعات من الآن نظيره الفلسطيني محمود عباس في قمة هي الثانية لهما في البيت الأبيض، للتباحث في مفاوضات السلام غير المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين برعاية الولاياتالمتحدة, والبدائل المطروحة للحصار المفروض على قطاع غزة وذلك بعد اسبوع على الهجوم الاسرائيلي على اسطول مساعدات انسانية الى غزة. واشار مسؤول اميركي رفيع المستوى الى انه وعلاوة عن المحادثات غير المباشرة التي استؤنفت قبل شهر, مما يشكل نجاحا محدودا للملف الذي اعطته وزارة الخارجية الاميركية الاولوية, فان اللقاء سيتناول ايضا الوضع الانساني في غزة. واوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته ان اوباما وعباس "سيستعرضان التقدم الذي احرز في المفاوضات غير المباشرة والجهود المشتركة للتوصل الى السلام في الشرق الاوسط" بهدف الانتقال الى مفاوضات مباشرة. كما سيشمل الاجتماع "تبادل الافكار من اجل اعداد استراتيجية للمدى البعيد للمضي قدما في تأمين ظروف حياة افضل لسكان قطاع غزة" الخاضع لحصار الاسرائيلي باستثناء المواد الاساسية وذلك منذ وصول حركة حماس الى السلطة وطردها قوات السلطة الفلسطينية في العام 2006. وكان عباس اعلن الاسبوع الماضي انه سيطلب من اوباما "قرارات شجاعة" حول الشرق الاوسط. وأكدت مصادر موثوقة ل"الحياة" أن المقاربة الأميركية الجديدة للوضع في قطاع غزة ستطغى على القمة الرئاسية اليوم وأفادت أن البيت الأبيض "يدرس عدة خيارات" انما ليس هناك "قرار نهائي بعد حول استراتيجية محددة" وسيكون هناك عملية تبادل أفكار خلال اللقاء. أما بالنسبة لعملية السلام، فأفادت المصادر أن العمل مبدئيا كان باتجاه عقد اجتماع بين أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو (التي كانت مقررة الأسبوع الفائت) ونيل ضمانات اسرائيلية يقدمها الجانب الأميركي للرئيس عباس اليوم. الا أن التطورات الأخيرة في غزة، والتي اضطرت نتانياهو الى الغاء زيارته، أجلت موضوع الضمانات والاتفاق على الاطار التفاوضي مع عباس. ويأمل البيت الأبيض باعادة جدولة اجتماع أوباما بنتانياهو قبل نهاية الشهر الحالي، وصب الانتباه على عملية السلام. وفي نفس الوقت تعيد الادارة الأميركية درس استراتيجية غزة ويتم التفكير بعدة بدائل للحصار بينها الوصول الى اتفاق هدنة، ونشر قوات دولية ومشاركة السلطة الفلسطينية في مراقبة أمن المعابر.