تعرضت أربع طالبات في مدرسة ثانوية في الدمام، ظهر أمس، إلى الإغماء، بسب انقطاع الكهرباء، وتوقف أجهزة التكييف عن العمل. وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية سامي السليمان، في تصريح ل «الحياة»: «إن البرج الطبي في الدمام استقبل من طريق سيارات الإسعاف، أربع طالبات، في حال إغماء، بسبب تعرضهن للحر الشديد»، مضيفاً أنهن «تلقين العلاج وخرجن بعد الاطمئنان على صحتهن». ونقلت إحدى طالبات الثانوية ال13 في غرب الدمام، ل»الحياة»، ما حدث خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي، موضحة انه «عند العاشرة صباحاً، شعرنا أن حرارة الفصل وصلت إلى أعلى مستوياتها، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، علماً بأن أجهزة التكييف تعاني قبل الانقطاع من عدم القدرة على التبريد الجيد، ومع ذلك تحملنا درجات الحرارة خلال الفترة الماضية، إلا أن الانقطاع تسبب في حالات إغماء متتالية. إلا أنها اقتصرت على عدد محدود، بسبب خروج الطالبات من القاعات». وأكدت مصادر في إدارة التربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية، أن الطالبات «تعرضن للإغماء بسبب عطل في التكييف، وعدم قدرته على التبريد في الشكل المطلوب، وبعد ذلك انقطع التيار الكهربائي لمدة ساعة، فخرجت الطالبات من قاعات الدراسة، لعدم قدرتهن على تحمل الحرارة المرتفعة، وهذا ما انطبق على منسوبات المدرسة كافة»، مضيفة تم «التعامل مع المشكلة بسرعة، لتفادي الأخطار المحتملة». وقالت مساعدة مديرة مكتب التربية والتعليم في غرب الدمام موضي السبيعي، ل «الحياة»: «تعاملنا مع انقطاع التيار الكهربائي بشكل سريع. وقمنا بإبلاغ قسم الصيانة في الإدارة، التي أرسلت فرقة لإصلاح الأعطال. ولم تتضح الأسباب بعد، علماً بأن ما حدث كان يتزامن مع قرب خروج الطالبات». ولم تستبعد ان يكون لتصاعد الروائح من بقعة الصرف الصحي المجاورة للمدرسة، دور في حدوث حالات الإغماء، وبخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. وانتقد أولياء أمور طالبات في المدرسة، أعمال الصيانة، التي «لا تشهد تطوراً ملحوظاً»، مشيرين إلى أن حوادث الإغماء «تتكرر سنوياً، من دون وجود حل لها». وقال أحدهم: «ابنتي أصيبت العام الماضي، بضيق في التنفس، بسبب عدم وجود تكييف مناسب في الفصل، ما جعلها تطلب الانتقال إلى غرفة المرشدة، لترتاح قليلاً»، مشيراً إلى وجود طالبات مصابات بالربو، و»يعانين من نوبات متكررة أثناء حدوث رطوبة شديدة». ولفت الآباء إلى ان هذه الحادثة تأتي في وقت تستضيف فيه المنطقة الشرقية ملتقى للقادة التربويين، يهدف إلى «الارتقاء في العملية التعليمية». فيما البيئة المدرسية «تعاني الويلات». وأشارت والدة إحدى الطالبات، إلى أن تأخر الانتقال إلى بعض المباني الحديثة، والبقاء في بعض المستأجرة، «يفاقم الوضع سوءاً». يُشار إلى وزارة التربية والتعليم، أعلنت سابقاً، أنها ستتخلص تدريجياً من المباني المستأجرة، بحلول العام 1433ه.