قطع وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي النعيمي تكهنات بشأن خفض بلاده إنتاج النفط، وأكد أنه ليست هناك نية لخفض الإنتاج، وقال: «انس هذا الموضوع». ورداً على سؤال حول تراجع أسعار النفط، أوضح النعيمي أن «أسعار النفط متقلبة مثل السلع التي دائماً متقلبة أحياناً، فهناك هبوط وأحياناً ارتفاع وهذه مثلما يقول الغربيون مرة في اتجاه كذا ومرة في اتجاه كذا». وأضاف في تصريح صحافي عقب افتتاح فعاليات المنتدى السادس للبتروكيماويات الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية أمس حول تأثير تراجع أسعار النفط في البتروكيماويات: «من المفروض عندما ينخفض سعر اللقيم (البترول والغاز) تستفيد المعامل البتروكيماوية، ولكن الأسواق تعتمد على الطلب، وليست له علاقة بالسعر»، مشيراً إلى أن السعر مفيد بالنسبة للبتروكيماويات، مؤكداً في الوقت ذاته أن استثمارات البتروكيماويات في المملكة ناجحة، وأصبحت شركاتها عالمية. وحول علاقة مدينة الملك عبدالعزيز بوزارة البترول، قال علاقتنا بالمدينة دائماً علاقة متينة والتعاون معها قائم في الكثير من الأبعاد والمجالات. إلى ذلك، توقع رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود، أن يتجاوز انتاج المواد البتروكيماوية محلياً 115 مليون طن متري بنهاية العام الحالي، مؤكداً أن اهتمام المدينة بنقل وتوطين وتطوير التقنيات المتعلقة بالبتروكيماويات يتزامن مع النمو الملحوظ في إنتاج تلك المواد، إذ تشير التقارير إلى أن حجم الإنتاج من المواد البتروكيماوية بلغ 79 مليون طن متري في عام 2013. وبين خلال افتتاحه فعاليات المنتدى السادس للبتروكيماويات بحضور نخبة من الخبراء والمختصين في مجال البتروكيماويات، أن إنتاج المواد البتروكيماوية في شركة سابك ارتفع من 35 مليون طن متري في عام 2001 إلى 70 مليون طن متري بنهاية عام 2014. وأشار إلى أن إنشاء شركة أرامكو السعودية لشركة صدارة للبتروكيماويات بطاقة إنتاجية تقدر بثلاثة ملايين طن متري سنوياً من الكيماويات والبوليمرات إضافة مهمة نوعاً وكماً لهذه الصناعة، إضافة إلى وجود 26 مشروعاً صناعياً للبتروكيماويات تحت الإنشاء بكلفة 15 بليون دولار، و42 مشروعاً يخطط لإنشائها خلال السنوات الخمس المقبلة بكلفة تقدر ب 46 بليون دولار لإنتاج 120 منتجاً جديداً من البتروكيماويات. وبين أن النمو الملحوظ في انتاج المواد البتروكيماوية في المملكة دفع بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى الاهتمام بنقل وتوطين وتطوير أحدث التقنيات في مجالات البتروكيماويات وتكرير البترول بالتعاون مع العديد من الجهات ذات العلاقة ومراكز البحوث المحلية والعالمية، ومنها جامعة أكسفورد البريطانية. من جانبه، أفاد رئيس اللجنة العلمية للمنتدى الدكتور حامد المقرن بأن المدينة قامت بعقد شراكات مع جامعات ومراكز بحثية محلية وعالمية، وأسست مركز تميز بينها وبين جامعة أكسفورد عام 2010 تحت مسمى «مركز المدينةوأكسفورد لأبحاث البتروكيماويات»، يهدف إلى إجراء بحوث مشتركة متقدمة ونقل وتوطين تقنيات في مجال الصناعات البتروكيماويات، ودعم وتطوير القدرات المحلية في مجال تقنيات البتروكيماويات، وقبول عدد من الطلاب السعوديين للدراسات العليا في جامعة اكسفورد. وذكر أن المركز بعد 6 سنوات من تأسيسه أسفر عن نشر أكثر من 20 ورقة علمية في مجلات ومؤتمرات عالمية، وتقديم 12 براءة اختراع في مجالات مختلفة تشمل تطوير مواد مذيبة لاستخلاص مركبات الألكين ومركبات الكبريت العضوية من الغازولين، كما تم قبول 5 من منسوبي المدينة ومن الجامعات السعودية للدراسات العليا في جامعة أكسفورد، حصل اثنان منهم على درجة الماجستير من خلال المركز. يذكر أن المنتدى تستمر فعالياته غداً بعقد ثلاث جلسات تناقش أوليفينات متعددة عالية الأداء، والتقدم والابتكار في العمليات الحفزية، والعمليات المبتكرة للوقود النظيف.