اشتهرت كوريا عالمياً بالمنتجات الخزفية التي تم تطويرها لتصبح واحدة من أهم الفنون الجميلة الكورية. وفي أعقاب توحيد مملكة سيلا، بدأ مصنّعو الخزف الكوريون في إضافة طبقة ملساء إلى منتجاتهم الخزفية وتزيينها، وشمل ذلك الأباريق والأواني والفناجين والجرار، وكانت أعمال الزينة في صورة نقوش أو تصميمات بالحفر والطباعة أو عبر رسومات الحبر. وظهرت خلال هذه الفترة تقنية السيلادون التي اشتهرت بها كوريا وعملت على تطويرها، وتمكنت مملكة كوريو (918-1392) من إتقان هذه التقنية، واستعملت مهارة الزخرفة وغيرها من مهارات التزيين المتقدمة. وتطور الرسم الكوري بصورة منتظمة عبر تاريخه الطويل بداية من عصر الممالك الثلاث وحتى العصر الحالي، ومن أشهر الرسومات التي تعود إلى عصر الممالك الثلاث تلك الرسومات الجدارية على جدران وسقف غرفة الدفن في مملكة كوريو (37 ق.م – 668 م.)، وبينما تبدو رسومات كوريو أكثر ديناميكية وتناغماً، فإن رسومات مملكة سيلا تبدو أكثر دقة ودعوة للتأمل. وازدهرت رسومات مملكة سيلا بعد توحيدها للممالك الثلاث في القرن السابع، وإبان عصر مملكة «جوسون» (1392- 1910) اهتم الرسامون المحترفون برسم اللوحات المستوحاة من الطبيعة، وخلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، أنتج رسامون من أمثال جونج سن (1676-1759) وكيم هونغ دو (1745) وشين يون بوك (1758) أعمالاً فنية تتناول جوانب الحياة كافة.