قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (الإثنين)، إن إسرائيل نفذت عشرات الضربات في سورية معترفاً للمرة الأولى بتنفيذ مثل هذه الهجمات على ما يشتبه بأنها شحنات أسلحة إلى «حزب الله» اللبناني. وعلى رغم حيادها الرسمي تجاه الحرب الأهلية السورية، فقد تعهدت إسرائيل مراراً بمنع وصول شحنات الأسلحة المتطورة إلى الجماعة التي تدعمها إيران في الوقت الذي امتنعت فيه عن تأكيد تقارير عن تنفيذ عمليات جوية محددة. وقال نتانياهو أثناء زيارة إلى القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة بالقرب من الحدود مع سوري، إننا «نتحرك عندما ينبغي لنا أن نتحرك... بما في ذلك هنا عبر الحدود بتنفيذ عشرات الضربات التي تهدف لمنع حزب الله من امتلاك أسلحة تغير قواعد اللعبة». ولم يحدد نتانياهو نوع الضربات التي نفذتها إسرائيل في سورية. كما لم يحدد أيضاً الإطار الزمني أو أي تفاصيل أخرى متعلقة بالضربات. ورحبت إسرائيل باتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية في شباط (فبراير) الماضي، لكنها أشارت إلى أنها قد تواصل شن هجمات هناك إذا رصدت تهديداً من جماعة «حزب الله» التي تملك نفوذاً كبيراً على الجنوب اللبناني، والتي يتحالف مقاتلوها مع الرئيس السوري بشار الأسد. وسعى قادة إسرائيل إلى الحصول على ضمانات من روسيا، التي أرسلت قوات إلى سورية في العام الماضي لمساعدة الأسد، بأنها لن تسمح بأن تستفيد إيران أو «حزب الله» بعد الانسحاب العسكري الجزئي الذي أعلنته موسكو في الشهر الماضي. وتحتفظ إسرائيل وروسيا بخط ساخن بينهما لمنع حدوث أي اشتباك عرضي بين طائراتهما فوق الأراضي السورية. ونشبت آخر حرب بين إسرائيل و«حزب الله» في العام 2006 وشملت ضربات صاروخية داخل إسرائيل وهجوماً جوياً وبرياً إسرائيلياً في لبنان. وقال قادة إسرائيليون إنه منذ ذلك النزاع عززت جماعة «حزب الله» ترسانتها الصاروخية وحسنت نطاقها بحيث يمكنها الآن الوصول إلى العمق الإسرائيلي.