لندن، طوكيو - رويترز - انعكست مشاكل «منطقة اليورو» على الأسهم الأوروبية بشدة امس بعدما اعلنت المجر الجمعة الماضي ان مشاكل ديونها مماثلة لأزمة اليونان، فتراجعت للجلسة الثانية على التوالي. وخسر مؤشر لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا «يوروفرست 300»، 1.2 في المئة ليغلق على 986.17 نقطة. وكانت أسهم المصارف بين أكبر الخاسرين، وواصلت انخفاضها الذي بدأ في الجلسة السابقة، مع تراجع مؤشر «ستوكس أوروبا 600» للقطاع المصرفي 1.3 في المئة. وتعرّضت أسهم السلع الأولية لضغوط، مع انخفاض سعر النفط عالمياً إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل وتراجع سعر المعادن بفعل مخاوف متزايدة في شأن الطلب. وانخفض سهم «ريو تينتو» للتعدين 3.5 في المئة، في حين تقدم سهم «بي بي» النفطية 1.5 في المئة، ليواصل انتعاشه. وفي أنحاء أوروبا، سجل مؤشر «فاينانشال تايمز 100» البريطاني انخفاضاً بلغ 1.4 في المئة، و«داكس» الألماني 1.1 في المئة، و«كاك40» الفرنسي 1.7 في المئة. وفي طوكيو، هبط مؤشر «نيكاي» القياسي نحو 4 في المئة امس، في أكبر تراجع يومي له في 14 شهراً، بعد موجة بيع من المستثمرين القلقين من مشاكل الديون في المجر، ومع تراجع اليورو إلى أدنى مستوى أمام الين في 8 سنوات. وخسر المؤشر 3.8 في المئة ليبلغ 9520.80 نقطة، في طريقه الى تسجيل أدنى مستوى في ستة شهور بلغه في 27 أيار (مايو) الماضي عند 9395.29 نقطة، ، وخسر «توبكس» الأوسع نطاقاً 3.5 في المئة ليغلق على 859.21 نقطة. وكان أداء أسهم الشركات المصدّرة سيئاً، وكذلك الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية نتيجة هبوط أسعار النفط والنحاس العالمية، وبعدما زادت بيانات الوظائف الأميركية المخيبة للآمال، الشكوك في شأن تعافي الاقتصاد العالمي.