قبل اختراع «الهاشتاغ» كان «تويتر»، بحسب وصف مستخدمين، موقعاً مملاً نوعاً ما، حتى أحدث كريس ميسينا الثورة التي أنقذت «تويتر» من الانزواء وحيداً، عندما اخترع «الهاشتاغ». ومع التطور الذي طاول «تويتر» إلا أن اللغة العربية ما زالت تعاني من «الهاشتاغ» الذي لم يكن في بدايته يعترف بها، لكن معاناتها الجديدة كانت حذف أحرف عدة، تمنع وصول الوسم أو «الهاشتاغ» إلى «الترند»، وهو التصنيف العالمي، ومستوى النشاط الذي يعكسه، والسبب هذه المرة هو الكلمات والأحرف التي يعكس حذفها أو إضافتها للكلمة معنى الجملة في شكل كبير. إذ يظهر في «الترند» يومياً 20 «هاشتاغ» لا تحوي العربية منها كلمة فيها «همزة» أو «تاء مربوطة» أو «ألف مقصورة». وعزا مبرمجون عبر وسائل التواصل الاجتماعي ذلك إلى ثغرة في «الترند»، ولذلك فهو لا يظهر إلا كلمات معينة، ويستدعي ذلك حلاً برمجياً فقط. وأوضح المبرمجون أن الأخطاء الإملائية في «الهاشتاغ» غير مقصودة، وإنما تظهر بسبب الخلل الفني في البرنامج الذي لا يقبل وجود بعض الأحرف، ما قد يغير المعنى تماماً، لأن التغيير الذي يعمل بدوره على شكل وأحرف الكلمة قد يغيرها نحوياً ولفظياً، وهذه من الأمور التي لا تقبلها اللغة العربية. وذكر مكتشف الخلل فيصل الصويمل أن هناك كلمات عربية عادة تنتهي ببعض الحروف لا تظهر في «ترند الهاشتاغات»، ما يجعلها تظهر بأخطاء إملائية، مثل كلمات: «هيئة» تظهر بشكل «هييه» و«سؤال» تكون على شكل «سوال» وهكذا. وانتقد عدد من المغردين على «تويتر» هذا الخلل البرمجي عبر «هاشتاغ» أنشأوه بوسم: #ترند_الهاشتاقات_لا_يقبل_الهمزات، وطالبوا فيه الشركة بتلافي الخلل، احتراماً للغة القرآن وللمغردين بالعربية، إذ تم حصر هذه الكلمات التي يلغي فيها «تويتر» وصول «الهاشتاغ» ل«الترند» بعض الكلمات المنتهية بأي من الحروف: «ة، أ، ؤ، ئ، ئ، ى». وتشهد اللغة العربية انتشاراً على «تويتر»، ثاني أكبر موقع من حيث عدد المستخدمين حول العالم، إذ يعتمد على «التغريدات» السريعة التي تتكون من 140 حرفاً، ويصل مستخدموه في الوطن العربي إلى نحو 6 ملايين مستخدم، بنسبة زيادة سريعة كل عام، وتتصدر المملكة دول العالم في نسبة المستخدمين النشطين، إضافة إلى إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت عموماً، إذ حصلت على نسبة 41 في المئة. وتفوقت السعودية، وفق دراسة أجراها قسم الإحصاءات في موقع «بيزنس إنسايدر» العام الماضي، على دول مثل أميركا، التي بلغت نسبة مستخدمي «تويتر» فيها 23 في المئة من مستخدمي الإنترنت، والصين التي بلغت النسبة فيها نحو 19 في المئة فقط، وذلك يعكس أهمية اللغة العربية بالنسبة لموقع «تويتر».