يعقد وزراء خارجية دول مجموعة السبع اليوم (الاحد) في اليابان اجتماعا يستمر يومين في هيروشيما، تهيمن عليه زيارة غير مسبوقة لوزير الخارجية الاميركية جون كيري الى هذه المدينة التي تعرضت لاول قصف نووي في التاريخ. ووصل وزير الخارجية الاميركي صباح اليوم الى قاعدو ايواكوني العسكرية الواقعة في غرب هيروشيما بعد جولة قادته الى البحرين والعراق وافغانستان. وكيري هو ارفع مسؤول حكومي اميركي يزور هيروشيما. وسيتوجه غدا (الاثنين) الى متحف نصب السلام قبل تكريم ذكرى ضحايا القصف النووي الاميركي الذي حدث في السادس من آب (اغسطس) 1946، ويبلغ عددهم 140 الف شخص. والتزمت وزارة الخارجية الاميركية التي اعلنت عن زيارة كيري، التحفظ بشأن هذا الحدث الذي يرتدي طابعا رمزيا كبيرا. وكان مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر صرح قبل ايام ان "جون كيري ينوي ان ينضم الى الوزير (الخارجية) الياباني فوميو كيشيدا" الذي يتحدر من هيروشيما والى "الوزراء الآخرين في مجموعة السبع". واضاف تونر "اعتقد انه لا ينوي القاء اي خطاب او القيام بأي مبادرة منفصلة". الا انه سيعقد مؤتمرا صحافيا بعد ظهر الاثنين قبل ان يتوجه الى كاليفورنيا ثم يعود الى واشنطن الثلثاء. والاميركيون مقتنعون بأن عمليتي القصف النووي كانتا ضروريتين لدفع اليابان الى الاستسلام ولم يقدموا يوما اعتذارات على مقتل اكثر من 210 آلاف شخص معظمهم من المدنيين، على الفور او نتيجة الاشعاعات والحروق في هيروشيما (140 الف قتيل) وناغازاكي (74 الفا) التي ضربت بعد ثلاثة ايام. لكن الرئيس الاميركي باراك اوباما يمكن ان يزور هيروشيما خلال قمة رؤساء الدول والحكومات التي ستعقد في 26 و27 نيسان (ابريل) في ايسيشيما المدينة الصغيرة الواقعة في وسط الارخببيل. وهي الزيارة الاولى لمسؤول من المملكة المتحدة التي يمثلها وزير خارجيتها فيليب هاموند، ولفرنسا القوتين النوويتين الاخريين في مجموعة السبع. وقال وزير الخارجية الفر نسي جان مارك آيرولت عند وصوله الى المطار "انها لحظة مؤثرة جدا". واضاف "انه مكان رمزي ويرمز الى الطموحات الى المستقبل، الى عالم بلا اسلحة نووية، عالم سلام وامان وتضامن. نرى الطريق المرسوم امامنا". واليابان هي البلد الوحيد الذي استهدفته هجمات نووية. وهي تأمل في "توجيه رسالة قوية الى العالم" عبر نشر نتائج اللقاء في وثيقة تبقى في التاريخ باسم "اعلان هيروشيما". ويعقد الاجتماع وسط اجراءات امنية مشددة ويدشن سلسلة لقاءات وزارية لمجموعة السبع. وسيتطرق ايضا الى "مسألة الارهاب وكل الازمات، وسورية وليبيا ثم التهديد الكوري الشمالي". اما القضية الاخرى التي تركز عليها اليابان فهي الامن البحري ورغبتها في الحد من طموحات بكين في اراض في بحور الصين. والى جانب وزراء الخارجية الاميركي والبريطاني والفرنسي، استقبل كيشيدا الاحد نظراءه الالماني (فرانك فالتر شتاينماير) والايطالي (باولو جينتيلوني) والكندي (ستيفان ديون) وكذلك وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني. وبعد جلستي مناقشات في فندق كبير في هيروشيما، سيزور وزراء الخارجية بعد الظهر معبد ايتسوكوشيما الكبير للشينتوية في جزيرة مياجيما، قبل عشاء عمل.