كشف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن ذكرياته في مصر، موضحاً تأثره بمجلة «الهلال» المصرية، مؤكداً خلال لقائه في مقر إقامته في القاهرة أول من أمس بابا الأقباط المصريين تواضروس الثاني أن «الدين بالأساس هو علاقة بين الإنسان وربه». وتناول الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال اللقاء «سماحة الدين الإسلامي»، إضافة إلى عدد من المواضيع والقضايا المشتركة. فيما عبر تواضروس الثاني عن «ترحيب الكنيسة القبطية المصرية بزيارة خادم الحرمين الشريفين التاريخية إلى مصر»، مشيراً إلى أن «هذه الزيارة تأتي تأكيداً لعلاقات الأخوة والمحبة التي تربط بين مصر والسعودية»، وقدم تواضروس الشكر للملك سلمان على رعاية بلاده للمصريين العاملين في المملكة. كما التقى خادم الحرمين الشريفين رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، الذي رحب ب«الزيارة»، واصفاً إياها ب«التاريخية». كما أعرب الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال لقائه رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل عن سعادته بوجوده في بلده الثاني مصر، مؤكداً أن مصر «تتمتع بمكانة خاصة لديه»، مشدداً على أن «العلاقات بين الدولتين مميزة على المستويين الرسمي والشعبي، وهناك العديد من المشاريع المشتركة سيتم تنفيذها بين البلدين، والتي ستعم بالفائدة والخير عليهما». وأشاد خادم الحرمين الشريفين بما تقوم به الحكومة المصرية من جهود لتشجيع القطاع الخاص وتوفير المزيد من التسهيلات للمستثمرين، خصوصاً المستثمر العربي والسعودي، مؤكداً في هذا الصدد أهمية تشجيع زيادة تبادل الزيارات بين المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال في الدولتين. من جهته، نوه رئيس الحكومة المصرية بعمق العلاقات والروابط التي تجمع بين القيادتين والشعبين المصري والسعودي، مثمناً «المواقف الأخوية للمملكة تجاه مصر، ووقوفها الدائم بجوارها، خصوصاً في أوقات الشدائد والمحن». وأكد «عزم الحكومة المصرية الارتقاء بالعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين لتصل إلى المستوى الذي يليق بما تتمتع به الدولتان من إمكانات واعدة وأواصر متينة، والتي تصب في إطار دعم استقرار الأوضاع في المنطقة».