ناقش وزير الشؤون الاجتماعية ماجد القصبي مع الكوادر العاملة بمكتب المتابعة الاجتماعية ودار الحماية الاجتماعية في الأحساء والأقسام النسائية التابعة لها، سبل تطوير وتفعيل الدور الاجتماعي والعمل الاستراتيجي، للنهوض بمستوى الخدمات الاجتماعية، في ظل التحديات التي تواجهها المجتمعات المحلية والإقليمية بما يصب في خدمة النزلاء والكوادر العاملة. وبحسب مدير مكتب المتابعة الاجتماعية في الأحساء عثمان الدعيرم، بلغ عدد المستضافات من العاملات المنزليات في مكاتب المتابعة الاجتماعية بالمنطقة الشرقية العام الماضي 7435 عاملة منزلية، منهن 6557 عاملة في مكتب متابعة الدمام و878 في متابعة الأحساء. وذكر الدعيرم أن المكتب يستضيف العاملات المنزليات من مناطق محافظة الأحساء كافة (الهفوف والمبرز والقرى الشرقية والشمالية وهجر الأحساء)، مؤكداً أن المكتب منذ العام 1404 يستضيف العاملات المنزليات الرافضات للعمل من مختلف الجنسيات بموجب محضر من الشرطة، إما من طريق الكفيل مباشرة أو من ينوب عنه، أو من طريق الشرطة أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إضافة إلى العاملات المنزليات المحالات من المطار. وأشار إلى أن المكتب يشترط في قبول العاملة إحضار خطاب من الشرطة يستلزم سقوط أية قضية جنائية عليها، إضافة إلى عدم تعرضها لأي اعتداء جسمي أو جنسي أو مرض نفسي، وفي حال الاشتباه بوجود اعتداء أو مرض فيتم رفض قبولها إلى حين إحضار تقرير طبي من الجهة المختصة، مشيراً إلى أنه يشترط في تسلم العاملة من الكفيل إحضار أوراق ثبوتية للكفيل ولمن قام بإحضارها، وترك نسخ لإثباتاته وإثباتات العاملة من جواز السفر. كما يقوم الكفيل أو من ينوب عنه بالتوقيع على أمانات العاملة التي بحوزتها أثناء دخولها المكتب بعد اطلاعه عليها، والتوقيع بالتعهد على إنهاء إجراءاتها خلال مدة لا تتجاوز 10 أيام من دخولها المكتب، وفي حال عدم التجاوب أو التأخير فيتم رفع المعاملة إلى الإمارة لاتخاذ الإجراء اللازم، مضيفاً بأن إنهاء إجراءات العاملة يكون إما من طريق الكفيل أو المفوض من قبله، أو من طريق مكتب الوافدين في حال أن الكفيل مجهول. من ناحية ثانية، تفقد وزير الشؤون الاجتماعية مشروع دار الملاحظة الاجتماعية الذي تقوم بإنشائه حالياً الوزارة، ويستوعب 240 نزيلاً من الأحداث الموقوفين أو ممن صدرت في حقهم أحكام قضائية. في حين بحث الوزير مع كوادر مؤسسة الفتيات سبل تطوير آلية العمل في المؤسسة، بحضور المسؤولين والمسؤولات في جميع أقسام المؤسسة، مؤكداً أهمية تفعيل المشاركة المجتمعية من جميع مؤسسات المجتمع الخيرية والتطوعية، وتفعيل أدوارهم وإسهاماتهم اجتماعياً، لتحقيق عمل ريادي في المجتمع. كما اطلع القصبي على الخدمات المقدمة للمستفيدات من خدمات الرعاية الإيوائية والتأهيلية، وتقديم الخدمات المتعددة لهم بفرع دار التربية الاجتماعية للبنات، فيما عقد اجتماعاً مع الكادر الوظيفي والاستماع إلى مدى رضاهم عن الخدمات المقدمة للمستفيدات، والاستفادة من ملاحظاتهم واقترحاتهم في تطوير الأداء. ووفقاً لمديرة دار التربية الاجتماعية للبنات نوال المنقور، فإن الدار سكن داخلي لفتيات الظروف الخاصة، إذ يقضين فيها غالب يومهن، فهي لهن سكن ومهجع ومأوى ومأكل، لذلك فهن يتفاعلن مع المكان مثل أية فتاة مع أسرتها، ولا يتعدى يومهن بعد المدرسة من عمل الواجبات والاجتماع مع الصديقات ومشاهدة التلفاز واستعمال الحاسوب أحياناً، وهناك إرشاد ديني يوماً من كل أسبوع. ويتم تقسيم الفتيات بحسب السن، من عمر 8 إلى 12 عاماً يقمن في قسم خاص، وتقوم على شؤونهن اختصاصية واحدة، ومن 12 إلى 17 عاماً قسم يرعى نفسيات المراهقات منهن، وهناك قسم ثالث من الفتيات الصغيرات ذوات العبث الطفولي والنشاط الزائد، لافتة إلى أن الهدف من هذا الخلط هو سيطرة الفتاة الكبيرة على أختها الصغيرة بطريقة إيجابية، بحيث تستوعب منها التصرف السليم، بخاصة إذا ما كانت الفتاة الكبيرة متزنة وعاقلة. كما تفقد وزير الشؤون الاجتماعية مركز التأهيل الشامل بالأحساء، ووقف على تقدم تنفيذ مشروع «همة»، لتطوير أعمال مراكز التأهيل الشامل، وأخذ جولة بالمركز، رافقه مدير المركز عبدالله المسعود، فيما استمع إلى شرح موجز عما يقوم به المركز وما يقدمه من خدمات. كما زار مركز التأهيل للإناث، واطلع على أحوال النزلاء وما تتوافر فيها من إمكانات والخدمات المقدمة لهم، موجهاً بمضاعفة الجهود والحرص على التعامل الإنساني مع هذه الفئة الغالية على الجميع، احتساباً للأجر وتأدية للأمانة. وبحسب مدير مركز التأهيل الشامل بالأحساء عبدالله المسعود، فإن المركز يخدم 4227 حالة، منها 15 حالة في التأهيل الاجتماعي، و1383 حالة مستفيدة من نظام الإعانات، و1542 حالة في نظام الإعفاء، و744 حالة مستفيدة من الأجهزة الطبية، و543 حالة مستفيدة من برنامج السيارات، بينما يحتضن المركز 178 مقيماً، منهم 7 ذكور و171 من الإناث. وأكد أن المركز يحتضن حالات من متوسطي وشديدي الإعاقة، إذ يتلقون خلال إقامتهم مختلف أوجه الرعاية والتأهيل الطبي والاجتماعي والمعيشي من خلال أقسام عدة، تشمل «القسم الطبي، وقسم العلاج الطبيعي، وقسم الأطراف الصناعية، والجبائر، والتغذية، والقسم الاجتماعي»، بإشراف عدد من الكوادر الوطنية المؤهلة، منها 142 حالة تخلف شديد، و18 حالة تخلف متوسط، و14 حالة تخلف بسيط، و24 حالة ضعف عضلات، و42 حالة شلل رباعي. كما زار القصبي دار الرعاية النهارية بالأحساء، ووقف على ما يقدم في مراكز الرعاية النهارية من الخدمات الطبية الوقائية والعلاجية، وفق ما تستدعيه حالات المستفيدين الذين يخضعون لمتابعة مستمرة، إلى جانب الإسعافات الأولية لأية إصابة أو نحوها، فيما اطلع في الوقت نفسه على البرامج المتعلقة بمجال التثقيف الصحي والإرشاد، للتعريف ببعض الإعاقات وأسبابها وطرق الوقاية منها وأساليب التعامل معها.