نيويورك، لندن – رويترز، يو بي آي - اعتقلت السلطات الأميركية رجلين في مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك ليل السبت – الاحد للاشتباه بنيتهما السفر من طريق مصر للانضمام الى حركة الشباب لمحاربة الأميركيين في الصومال والمرتبطة بتنظيم «القاعدة». وأوضحت السلطات ان الرجلين اميركيان في العشرينات من العمر من سكان نيوجيرزي، وخضعا لمراقبة منذ تشرين الأول (اكتوبر) 2006، لكنهما لم يشكلا خطراً فورياً. وفتشت عناصر مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) منزل الرجلين اللذين سيمثلان اليوم أمام محكمة جزئية في نيوآرك بنيوجيرزي، وصادروا صناديق أوراق وجهاز كومبيوتر ومواد أخرى. وأمل مسؤول بأن يؤدي احتجاز الرجلين إلى سلسلة اعتقالات، علماً ان النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب نفذ نهاية العام الماضي محاولة فاشلة لتفجير عبوة على متن طائرة نفذت رحلة الى ديترويت. كما نفذ المواطن الباكستاني الاصل فيصل شاه زاد محاولة فاشلة اخرى لتفجير سيارة مفخخة في نيويورك في الاول من ايار (مايو) الماضي. وفي بريطانيا، أفادت صحيفة «أوبسيرفر» بأن مجموعة من المسلمين المتطرفين في سجن بلمارش جنوب شرقي لندن الخاضع لاجراءات أمن مشددة خططت قبل ثلاث سنوات لقطع رأس حارس، وبث شريط لعملية القتل على شبكة الانترنت. وأوردت الصحيفة ان «رابطة موظفي السجون تلقت معلومات ذات صدقية عن مؤامرة الخطف في سجن بلمارش والتي احبطتها، لكنها حذّرت من أن الهجمات الخطرة على حراس السجن وصلت إلى أعلى مستوياتها، وهو ما دفعها لكشف المخطط اليوم». وأضافت أن «الرابطة اكدت أن عشرات من اعضائها نقلوا إلى منازل آمنة أو فنادق موقتة بعد تلقيهم تهديدات ضدهم من سجناء، وأن أسلحة مثل السكاكين تصنع داخل السجون واستخدمت في طعن ثلاثة من حراس سجن فرانكلاند بمقاطعة دورهام اخيراً». وكشفت ان عدد الاعتداءات على حراس السجون البريطانية بلغ 1177 عام 2008، وهو رقم قياسي، ما اسفر عن اصابات خطرة، مشيرة الى أن رابطة موظفي السجون البريطانية تسعى جاهدة من أجل عقد اجتماع مع وزير العدل الجديد كينيث كلارك لمناقشة تنفيذ مراجعة عاجلة لتدابير الحماية والسلامة لحراس السجون. على صعيد آخر، افادت صحيفة «صنداي تايمز» بأن منظمة الحلف الأطلسي (ناتو) تدرس استخدام القوة العسكرية ضد أعداء يشنون هجمات على الدول الأعضاء في الحلف عبر شبكة الانترنت. وأوضحت ان الخطوة تأتي بعد سلسلة من هجمات القرصنة رُبطت بروسيا على أعضاء الحلف، وتحذير أجهزة استخبارات غربية من التهديد المتزايد من الصين. ويدرس «الناتو» مضاعفات أي هجوم عبر الانترنت يستهدف عضواً فيه لتبرير الهجوم الانتقامي ضد الدولة المسؤولة، وطبيعة القوة العسكرية التي يمكن استخدامها في الهجوم، ونوعية الأهداف التي يجب استهدافها. وأشارت الصحيفة إلى أن محامي الحلف نصحوه بعدم اعادة صوغ المعاهدات لاعتقادهم بأن تأثير هجوم الانترنت يمكن أن يضاهي الهجوم المسلح. ويتوقع أن يناقش قادة الدول الأعضاء في الحلف احتمال استخدام القوة العسكرية رداً على هجمات الانترنت في القمة المقررة في لشبونة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وفيما يحذر خبراء امنيون من أن اثبات تورط حكومات في هجمات الانترنت يواجه صعوبة غالباً، خصوصاً ان هجمات روسية جرى تحميل مسؤوليتها للمافيا الروسية، كما ترفض موسكو توقيع المعاهدة الدولية لحظر جرائم الانترنت.