وقّعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) أمس مذكرة تفاهم للتعاون في تنفيذ مشاريع خاصة بالشركتين، وذلك باستخدام الوفورات في الطاقة الإنتاجية الحالية للشركتين، عن طريق استخدام مواد الخام المخصصة من وزارة البترول والثروة المعدنية لعدد من المنتجات البتروكيماوية المتخصصة لكل من الشركتين. وقّع المذكرة عن «سابك» نائب الرئيس التنفيذي للشركة للشؤون المالية المهندس مطلق بن حمد المريشد، فيما وقعها عن «سبكيم» الرئيس التنفيذي للشركة المهندس أحمد العبدالعزيز العوهلي. وتنص مذكرة التفاهم على أن تتولى إحدى شركات «سابك» عمليات تكسير اللقيم المخصص لشركة «سبكيم» وتزويدها بمادة الإيثيلين، وأن تتولى إحدى شركات «سبكيم» تزويد «سابك» بمادة أول أكسيد الكربون اللازمة لإنتاج «ميثيل ميثا أكريلات». وستمضي الشركتان قدماً لإتمام الدراسات الاقتصادية وإكمال الإجراءات النظامية الأخرى لتنفيذ هذه المشاريع، إذ يجري حالياً إعداد الدراسات واختيار التقنيات المناسبة لإقامة هذا المشاريع في الجبيل. وتنفذ «سابك» بمفردها مشاريع بتروكيماوية جديدة عدة في السعودية تقدر كلفتها الأولية بنحو 12 بليون ريال تشمل 7 مصانع لإنتاج ميثيل ميثا أكريلات بطاقة سنوية 250 ألف طن، وبولي ميثيل ميثا أكريلات بطاقة سنوية 30 ألف طن، والأكريولونيترايل بطاقة سنوية 200 ألف طن، وبولي الأكريولونيترايل بطاقة 50 ألف طن، وراتنجات البولي إستايل بطاقة سنوية 50 ألف طن، والألياف الكربونية بطاقة 3 آلاف طن سنوياً، وسيانيد الصوديوم بطاقة 40 ألف طن. وستقوم «سبكيم» بمفردها بتنفيذ مصنعين تقدر قيمتهما الأولية بنحو 3 بلايين ريال، لإنتاج خلات البولي فينيل بطاقة سنوية 125 ألف طن، وخلات فينيل الإيثيلين بطاقة سنوية 200 ألف طن، ويتوقع بدء إنتاج هذه المصانع منتصف عام 2013. ونظراً ألى اعتماد هذه الصناعات بدرجة كبيرة على أعمال البحث العلمي والتطوير التقني، فستعمل كل من «سابك» و«سبكيم» على إقامة مراكز متخصصة في أعمال البحث العلمي والتطوير التقني لتطوير استخدامات منتجات مصانعها، وتهدف هذه المراكز إلى تشجيع وتنمية الصناعات المحلية، وبخاصة في مجالات قطع غيار السيارات، والأجهزة الكهربائية والمنزلية، والحاسبات الآلية والمعدات الإلكترونية، ومستلزمات الرعاية الصحية، وتقديم المساندة للصناعات التحويلية الوطنية وتنميتها، خصوصاً في قطاعات الصناعات البلاستيكية.