احتفلت شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران بإدخال أول طائرة ركاب عملاقة من طراز إيرباص «أيه 380» لأسطولها الجوي. وحضر الحفل الذي أقيم أخيراً في مصنع إيرباص في هامبورغ رئيس «لوفتهانزا» فولفغانغ مايرهوبر، ورئيس الإيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات توماس أندرس، ورئيس شركة رولز رويس. وتتسع الطائرة ذات المحركات الأربعة ل 526 راكباً. ومن المنتظر أن تحصل «لوفتهانزا» خلال السنوات المقبلة على 15 طائرة من هذا الطراز الذي يبلغ سعر الواحدة منه 364 مليون دولار أميركي. حلقت الطائرة العملاقة لمدة أربع ساعات فوق مدن ألمانية وهولندية وإنكليزية قبل أن تحط في مطار فرانكفورت وسط تصفيق المتفرجين الذين وصل عددهم إلى حوالى 30 ألفاً، إضافة إلى العاملين في إيرباص ولوفتهانزا. وتضم طائرة A380 ما مجموعه 526 مقعداً، بينها 8 مقاعد في الدرجة الأولى، و98 مقعداً في درجة رجال الأعمال، و420 في الدرجة السياحية. وسيبدأ تسييرها ضمن رحلات منتظمة على خط فرانكفورت وطوكيو إبتداءً من 11 الشهر الجاري. وكشفت «لوفتهانزا» عن أحدث مقصورات الدرجة الأولى التي تعتبر الأكثر هدوءاً في العالم، وذلك بالتزامن مع تسلمها أولى طائراتها من طراز إيرباص A380. وجرى تطوير الدرجة الأولى الجديدة بالتنسيق مع ركاب «لوفتهانزا»، إذ تم تنظيم أكثر من 2000 دراسة و10 ورش عمل خلال مراحل التطوير، بهدف تعزيز مشاركتهم في تطبيق المفهوم الجديد للمقصورة وتقييم مقاعد الطائرة ومراعاة اقتراحاتهم في تنفيذ التصاميم النهائية. وبناء على تلك الدراسات، حددت «لوفتهانزا» مسألة «الهدوء أثناء الرحلة» كأهم العوامل التي يجب توافرها في مقصورة الدرجة الأولى وذلك بهدف ضمان أقصى درجات الهدوء للركاب. لذلك ركبت «لوفتهانزا» مواد عازلة للصوت كالستائر والقواطع والسجاد داخل الطائرة. وقال مايرهوبر ل «الحياة»: «إن الشركة تقدم المفهوم الاستثنائي والحصري لمقصورة الدرجة الأولى الجديدة التي تم تصميمها وفق آراء وتطلعات ركابنا». لافتاً إلى تعاون «لوفتهانزا» مع عملائها في كل مراحل تصميم الطائرة ما يعكس التزامها الدائم بتوفير أفضل معايير الخدمة والجودة. ويشعر الراكب برحابة المقصورة عند دخوله حيث تتوافر المساحات الموزعة بسخاء والأضواء التي تضفي أجواء ترحيبية جذابة. وصممت «لوفتهانزا» مقصورات منفصلة بناء على طلب معظم الركاب الذين شملتهم الإحصاءات، إذ فضل معظم المسافرين الحصول على مقصورة ذات مساحة مفتوحة، ولكن أضيفت قواطع مرنة تسمح لركاب الدرجة الأولى بتعديل وضعيتها للتحكم بدرجة الخصوصية التي يودون الحصول عليها. وتوفر الطائرة أيضاً حماماً فاخراً بدلاً من المرحاض، إذ يحوي أمكنة للاستحمام وتغيير الملابس بمساحة رحبة تتيح للمسافر حرية كبيرة في الحركة. يمكن لمسافري درجة رجال الأعمال التمتع بفرصة الحصول على مقعد قابل للتحويل إلى سرير مريح بطول مترين. ومقارنة مع مقصورة درجة رجال الأعمال السابقة، تأتي المقصورة الجديدة مع المزيد من مزايا الراحة والرفاهية. وبالتعاون مع أشهر المصممين في العالم، زودت الدرجة السياحية أيضاً بمقاعد جديدة، تماماً كما هي الحال في الدرجة الأولى. وفي ضوء ذلك، أصبح بإمكان مسافري هذه الدرجة التمتع بمساحات أرحب بفضل تصميم وهيكلية المقاعد التي باتت مزودة بمساند ظهر أنحف.