كشف أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، خطورة الوضع البيئي، الذي وصفه ب «المُتدهور». وقال: «إنه وصل إلى مستويات تستلزم التدخل السريع، والمشاركة في تقديم الحلول المناسبة، بهدف حماية البيئة والحفاظ على مواردها» ودشن العتيبي، أمس، مشروع محطات رصد وتقييم ملوثات الهواء في الشرقية، الذي يتضمن أربع محطات، اثنتان ثابتان في بلدية غرب الدمام، والخبر، والباقيتان متحركتان لرصد الهواء، ومعرفة أي تلوث صادر من أي مكان. وأكد أمين الشرقية، في كلمته بمناسبة الاحتفال ب «اليوم العالمي للبيئة»، أن «المجتمع يواجه تحديات بيئية حقيقية، ناتجة عن أنواع التلوث، مثل: الهواء، والماء، والتربة، التي أثرت على صحة الإنسان بصفة خاصة، والكائنات الحية عموماً». وقال خلال الاحتفال الذي يقام تحت شعار «أنواع كثيرة، كوكب واحد، مستقبل واحد»: «إن الإصلاح البيئي لم يعد مقتصراً على جهات حكومية محددة، وإنما هو مسؤولية جماعية، يشارك فيها الفرد والمجتمع بجميع شرائحه، والقطاع العام والخاص والمؤسسات المدنية». وأشار إلى شراكتهم مع مختصين من جامعة الدمام، و»أرامكو السعودية»، والمركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في الشرقية، وأمانة المدينةالمنورة، وشركة «الرواد السعوديون» و»الخدمات المتخصصة»، من خلال مساهمتهم بأوراق علمية في ورشة عمل تتضمن محاور عدة، مثل: نظافة الواجهة البحرية والشواطئ والمتنزهات، بالتعاون مع طلاب المدارس والجمعيات الخيرية النسائية وأندية الأنشطة التطوعية المتعددة في المنطقة، ورفع الأنقاض من منطقة الخالدية مع مجموعة من الشركات الخاصة، ومسح الكتابات العشوائية بالتعاون مع فريقي «أولاد الدمام التطوعي» و»الوجهة التطوعي»، إضافة إلى حملات الغوص لتنظيف شاطئ نصف القمر. بدوره، أشار مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، إلى وجود تخصص أكاديمي في مجالات البيئة، ضمن برامج ثلاث كليات داخل الجامعة، أبرزها «قسم صحة البيئة في كلية العلوم الطبية التطبيقية، الذي يتضمن برنامجاً متكاملاً في جميع المجالات البيئية، ويعتبر من أقوى البرامج على مستوى الجامعات السعودية». فيما كشف عن عزم الجامعة «إنشاء مركز للدراسات والاستشارات البيئية، سيكون ركيزة هامة من ركائز العلم والمعرفة في قضايا البيئة المتعددة، ويمثل دعوة جادة وصريحة لكل العاملين والمهتمين في مجال البيئة من علماء وباحثين وطلاب دراسات عليا، للمشاركة والاستفادة من الإمكانات والتسهيلات العلمية والمادية التي يقدمها المركز، من خلال استخدام أحدث التقنيات والمختبرات وتوفير الكوادر المتخصصة، التي ستساعد في إنجاز الأبحاث العلمية والتطبيقية والتطويرية بمرونة كافية، تتناسب مع مستجدات التطور التقني المتسارع». وأوضح الربيش، خلال توقيع اتفاق تعاون بين جامعة الدمام وأمانة الشرقية، أن الاتفاق يهدف إلى «التعاون المشترك بين الطرفين في رصد وتقييم المشاكل المتعلقة في صحة البيئة، وتقديم الحلول العملية، بهدف الوصول إلى بيئة نظيفة وآمنة تجعل من الشرقية نموذجاً يحتذي به على مستوى المملكة، في المحافظة على البيئة». وشهدت الجلسات بحث مشاكل تلوث الهواء في المدن الحضرية، التي تمثل «مشكلة القرن»، وجهود أمانة الشرقية في الحفاظ على البيئة، ومشروع رصد وتقييم ملوثات الهواء، إضافة إلى استعراض تجربة أمانة المدينةالمنورة في رصد تلوث الهواء، وتحليل ومقارنة معدلات درجة الحرارة لمدة 56 عاماً. كما تمت مناقشة موضوع الكسارات والمحاجر، ودراسة تقييم تأثير البيئة على المشاريع والكوارث الاصطناعية، وآثارها الصحية والبيئية، إضافة إلى التدخين المنزلي، وبخاصة أنه «مُشع، ويزيد تركيز الإشعاع الطبيعي داخل المنزل».