تواجه الممرضة السعودية مجموعة معضلات، ولكن فضلاً عن جميعها فإن ثقة المريض نفسه تكون في غالبيتها هي محور معضلات أخرى تحد من عمل الممرضة. وبحسب المعيدة خلود جميل فان الممرضة السعودية تجد صعوبات أثناء أداء عملها خصوصاً مع المرضى الذين لا يثقون بها لمجرد كونها سعودية، وقالت: «تواجهنا كثير من المشكلات والرفض من قبل المرضى، إذ يطلب المريض باستبدال بي أخرى فلبينية لتمريضه». وأشارت إلى أن الحوار مع هذه النوعية من المرضى هو السبيل الوحيد لإقناعهم بمدى المهنية التي تتمتع بها الممرضة السعودية، وقالت: «في الغالب يتم تغيير نظرة المريض بمجرد القيام بعملنا بشكل مهني ومحترف». وتتفق معها المعيدة رحمة العلوي بقولها: «لا تزال هناك نظرة قاصرة للممرضة السعودية من قبل بعض المرضى والمراجعين في المستشفيات». وأضافت: «إن أول ما نسمعه (هل هناك إمكان استبدال بك أخرى فلبينية)، ما يشعرنا بعدم تقبلنا كممرضات على مستوى كبير من العلم والمهنية»، مؤكدة أن الممرضة تبذل مجهوداً مضاعفاً في عملها إذ أنها تؤدي عملها كممرضة محترفة، إضافة إلى قيامها بدور التوعية لبعض المراجعين والمرضى الذين ليست لديهم قناعة وثقة في ابن بلدهم». فيما أشارت الخريجة زهرة المغربي إلى أن التمريض مهنة سامية تخدم المجتمع في المقام الأول، وقالت ل«الحياة»: «على رغم اعتراض أهلي في بداية التحاقي بكلية التمريض خصوصاً وأنني خريجة من كلية العلوم في جامعة الملك عبدالعزيز، إلا أن الوضع اختلف بعد مضي أشهر». وتابعت: «لاحظت أثناء فترة دراستي في الكلية وجود تسرب من زميلاتي، فهناك من قررن ترك الدراسة وعدم إكمال المشوار التعليمي، خصوصاً في فترة التدريب العملي بسبب طول ساعات الدوام والنوبات الليلية».