استؤنفت امس، عملية تشكيل اللوائح الانتخابية في لبنان، واللقاءات الانتخابية لا سيما في المناطق، تفاوتت خلالها حدة الخطابات وبقيت المواقف على تباعدها، وحرص بعضهم على التذكير بضرورة خوض الانتخابات بهدوء. واعلن رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون لائحة المعارضة في دائرة بعبدا - المتن الجنوبي، على ان يعلن اليوم رئيس المجلس النيابي نبيه بري برنامج لائحة «التنمية والتحرير» التي يترأسها. وضمت لائحة بعبدا الكاملة كلا من: النائب علي عمار، ناجي غاريوس، بلال فرحات، فادي الأعور، ألان عون، وحكمت ديب. وقال عون ان اللائحة «تحمل لحمة الشعب اللبناني الذي كان مشطوراً الى ثلاثة أقسام». وعلق على اللقاء الذي جمعه اول من امس، مع الرئيس بري والامين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله بالقول: «كانت سهرة جميلة خصوصاً أننا لم نلتقِ منذ فترة». وعن مطالبة الطرف الآخر بنقل أقلام اقتراع المسيحيين في حارة حريك والضاحية والمريجة بسبب الوضع الأمني في الضاحية، قال: «إذا وضعت جانباً ثقتي بالضاحية وبأهلها، هناك تجربة مررنا بها في 2005 حين لم نكن في نفس النهج والصف. كانت هناك غالبية ساحقة في حارة حريك تؤيّد لائحتنا وكانت في مواجهتها غالبية ساحقة تعارضها. وأنا انتخبت هناك وكان الجو جميلاً ولم يعترض أحد الآخر. كما مررنا في تجربة ثانية بعد الأحداث عدنا الى ترميم الكنيسة ونبني صالة كبيرة لاجتماعات المسيحيين في الضاحية في المناسبات. إذا كان من مكان مطمئن فهي الضاحية لكن لا يمكن أن ننطلق من الادعاءات». واكد ان «لا شيء متعثّر، وقلنا من قبل عند بدء الحديث عن معركة في جزين أنها ستكون نموذجية بتصرفات الناخبين والمسؤولين». «حزب الله» وانتقد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد «المتوترين الذين ننصحهم بأن يخاطبوا شعبهم بخطاب يشيعون فيه المحبة والتعاون والانفتاح والحرص الوطني». وقال في لقاء انتخابي في الجنوب: «إذا كان التحريض والنبرة العالية في مخاطبة جمهور الناخبين عند إعلان لائحة أو ترشح يراد منه زيادة عدد في المقاعد الانتخابية نحن حاضرون أن نتنازل عن مقاعدنا لهم شرط أن يضمنوا للبنانيين حمايتهم من العدو الصهيوني وأن يوظفوا كل طاقات وإمكاناتهم في البلد من أجل أن يحصِّنوا لبنان ضد الاجتياحات والمطامع الصهيونية في أرضنا ومياهنا، نحن لا طمع لنا في مقاعد نيابية ولا في نفوذ سلطوي لكن طمعنا ان نعيش أحراراً وأسياداً محفوظي الكرامة». واضاف رعد: «تعالوا لنتفاهم ونتعاضد وتتشابك ايدينا لأننا جميعاً مهددون بالخطر، نحن نتحرك الآن على عتبة الاستحقاق الانتخابي من أجل ان نعيد إنتاج المؤسسات الدستورية في البلد لكن عدونا يحضِّر لنا اضخم مناورة شهدها كيانه منذ نشأته، فإذا كان لبنان ضمن دائرة الاستهداف الدائم من العيب أن نمارس التحريض للبنانيين ضد بعضهم بعضاً، علينا ان نتعلم من أخطاء الماضي». وزاد: «نحن لا نحمل حقداً ضد أحد حتى ضد خصومنا السياسيين ولا نتصرف بكيدية ونترفع عن صغائر الأمور وعن المكتسبات الشخصية والخاصة والفئوية». واعرب عن سرور «حزب الله» بكشف الشبكات الاسرائيلية «لأنها تدلل على أن العدو ليس غافلاً عن وطننا وإنما يخطط لمزيد من الاعتداءات». لقاء الحريري - جعجع وكشف المكتب الإعلامي ل «القوات اللبنانية» في بيان، عن لقاء جرى مساء اول من امس، بين رئيس هيئتها التنفيذية سمير جعجع ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري الذي زاره في معراب واستعرضا «الأوضاع الراهنة في البلاد ولا سيما المواقف الأخيرة من المحكمة الدولية، وناقشا مطولاً مستجدات الوضع الانتخابي في الدوائر الانتخابية في كل لبنان وجرى استعراض الخطوات المطلوبة لطريقة عمل 14 آذار من الآن وحتى 7 حزيران لإجراء العملية الانتخابية بأجواء ديموقراطية وهادئة». واعتبر نائب رئيس «القوات» النائب جورج عدوان أن «الذي اخترع المثالثة هو كل واحد يهدف الى اسقاط اتفاق الطائف»، مشدداً على أن «7 أيار لن يعود لأنه انعكس سلباً على من قام به، ولم يكن ردّة فعل على قرار وزاري بل كان هناك منحى لإسقاط ثورة الأرز». وأكّد في حديث ل «صوت لبنان»، ان «القوات ضحّت بكثير من المناطق وذلك من أجل وحدة 14 آذار ولأن هذه الانتخابات مفصلية ومن غير المسموح الدخول في الزواريب الانتخابية، ولن نحقّق عجائب في 8 حزيران بل نقول للبنانيين وبصراحة اذا نجحت 14 آذار سيظل هناك أمل لثورة الأرز وما تطمح اليه للعبور الى الدولة»، مؤكداً «ضرورة استمرار طاولة الحوار حتى يتوصّل اللبنانيون الى حل في موضوع سلاح حزب الله». وأسف النائب ميشال فرعون (لائحة بيروت الأولى) في لقاء انتخابي، ل «ادعاء البعض تحرير الاشرفية»، مؤكداً انه وزملاء له طالبوا بإنشاء دائرة تضم الاشرفية والرميل والصيفي والمدور منذ عام 2000»، مشيراً الى «ان احداً لا يستطيع ان يقف في وجه إرادة المنطقة، ولا يعرفون ملفاتها وحاجاتها والانجازات التي تحققت». وأكد فرعون «ان الحكومة الحالية شلت بسبب اعتماد الثلث المعطل الذي يجب الا يعتمد في حكومة ما بعد الانتخابات»، داعياً الى حكومة وحدة وطنية من دون الثلث المعطل، ولافتاً الى «انه اذا تحولت الأكثرية الحالية الى أقلية سيتوقف الحوار حول الإستراتيجية الدفاعية وستتعطل المحكمة بطريقة أو بأخرى، وستتراجع المسيرة السيادية». وقال مرشح «تيار المستقبل» في الشوف النائب محمد الحجار في لقاء في البقاع، ان «الغاء الطائف او ابداله هو تفكيك الدولة والغاء كيانها وهذا ما ارادوه في السابع من ايار وعملوا على تحقيقه، والمسيرة السيادية والاستقلالية السائرون فيها لا يمكن ان تترسخ وتستمر الا في السابع من حزيران عندما نتجه جميعاً الى صناديق الاقتراع ونصوِّت للائحة الواحدة الموحدة (14 آذار)». «الجماعة الاسلامية» واكد كل من مرشح «الجماعة الإسلامية» عن دائرة طرابلس رامي درغام ومرشحها عن دائرة المنية - الضنية أسعد هرموش استمرارهما في خوض المعركة الانتخابية «لأن الاتفاق الانتخابي بين الجماعة الاسلامية وتيار المستقبل يتعلق بدائرتي صيدا وبيروت فقط مراعاة لترشيح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة». «لا زعامة اسعدية» الى ذلك، زار مؤسس «لقاء الانتماء اللبناني» أحمد الأسعد، بلدته الطيبة، بعد نحو أسبوع من تعرضه وأنصاره لاعتداء فيها، وألقى كلمة أمام دارته أكد فيها «اصراره على تحدي محاولات بعض الأطراف قمع الرأي الآخر في الطائفة الشيعية». واكد «اننا نجتمع اليوم أمام هذه الدار المنكوبة، لا لنعيد زعامة آل الأسعد، فمشروعنا أكبر وأسمى من ذلك. هدفنا أن يكون كل لبناني زعيم قراره، وان يتحرر اللبناني ويعبر عن اقتناعاته في كل الظروف، ونريد دولة لبنانية».