اعتبر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أمس، أن رفض الناخبين الهولنديين اتفاق الشراكة بين بلاده والاتحاد الأوروبي، لن يعرقل انضمام كييف إلى الاتحاد. وقال: «الاستفتاء الذي نُظم وفقاً لدستور هولندا وقوانينها، لا ينطوي إلا على قمية استشارية. والكرة الآن بين يدي الحكومة والبرلمان والساسة في هولندا. وأنا متأكد من أن هذا الحدث لا يشكّل، استراتيجياً، عقبة على طريق أوكرانيا نحو أوروبا». وأضاف: «سنواصل تطبيق اتفاق الشراكة مع الاتحاد، بما في ذلك اتفاق شامل للتجارة الحرة. سنواصل تحركنا صوب الاتحاد». وشدد على أن أوكرانيا لن تتخلى عن تكاملها الأوروبي «لأنه الطريق نحو تحديث دولتها وترسيخ استقلالها»، معتبراً أن «الهدف الحقيقي لمنظمي الاستفتاء، ليس اتفاق الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد، إنه هجوم على وحدة أوروبا». واستدرك أن كييف «ستأخذ الاستفتاء في اعتبارها». وكان 64 في المئة من الناخبين الهولنديين رفضوا اتفاق الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد، خلال استفتاء دعت إليه مجموعات تشكّك في جدوى الاتحاد. والتصويت ليس ملزماً، علماً أن هولندا هي آخر بلد في الاتحاد الأوروبي لم يصادق على الاتفاق الذي طُبِّق موقتاً في كانون الثاني (يناير) الماضي. لكن رئيس الوزراء مارك روتي أقرّ باستحالة «المصادقة عليه في شكله الحالي»، علماً أنه كان دعا مواطنيه إلى الموافقة على الاتفاق الرامي إلى تعزيز الحوار السياسي والمبادلات الاقتصادية والتجارية بين الاتحاد الأوروبي وكييف. وأردف أن الحكومة ستجري مشاورات مع البرلمان والشركاء الأوروبيين لبلاده، «ما قد يستغرق أياماً أو أسابيع». وينصّ قانون الاستفتاء على طرح الاتفاق في البرلمان، علماً أن ناخبين عبّروا من خلاله عن معارضتهم لقادة الاتحاد الأوروبي، في ما يتعلق بمسائل بينها أزمة الهجرة والسياسات الاقتصادية، وذلك قبل استفتاء تنظمه بريطانيا على بقائها في الاتحاد، في حزيران (يونيو) المقبل.