أعلن نائب رئيس الحكومة المقالة، وزير الاقتصاد الوطني زياد الظاظا أن الحكومة تنوي إقامة منازل ومنشآت من الطين، في محاولة للتغلب على الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أعوام وتمنع بموجبه دخول مستلزمات البناء كافة. وجاء الاعلان بعد نحو أربعة أشهر على انتهاء الحرب الاسرائيلية على القطاع التي أسفرت عن تدمير نحو الفي منزل كلياً ونحو 20 الف منزل جزئياً، من دون أن تلوح في الأفق أي بارقة أمل في رفع الحصار المحكم عن القطاع والسماح بادخال مواد البناء اللازمة لاعادة الاعمار. وقال الظاظا لصحيفة «فلسطين» اليومية المحلية إن «اشتداد الحصار ومنع دخول المواد الأولية الخام لصناعة البناء والتشييد، هو من أهم الدوافع التي دفعت الحكومة الفلسطينية للتفكير في شكل جدي بإعادة صوغ منظومة إعادة الإعمار في القطاع»، اضافة الى منع استخدام إعادة الإعمار «وسيلة ضغط وهزيمة للمواطن الفلسطيني الذي انتصر في معركة الفرقان بصموده وصبره وتحديه للإرهاب الصهيوني». وأوضح أن المواد المستخدمة في البناء «هي الطين والمواد الداخلة معه كقوة تماسك وإعطاء مزيد من التحمل، والاستفادة من الكركار والرمل والمواد المختلفة التي تدخل كقوة تماسك وقوى فاعلة في الخليط، بالإضافة إلى الاستفادة من أنقاض المنازل المدمرة». ولفت الى «أهمية الاستفادة من هذه العبقرية والإبداع الإنساني والإسلامي، مع الاستفادة من المعاصرة والتكنولوجيا الحديثة في إعادة صوغ هذه المنظومة». وأشار الى أن «الحكومة عملت التصميم والتحليل الإنشائي لهذه المنشآت وكيفية تنفيذها على الأرض وإمكان التوسع بها من مبانٍ سكنية إلى بناء المؤسسات والمدارس والعيادات والمباني السياحية». ودعا الى «أخذ الكثير من الأمور في الحسبان، منها البدء بصناعة البلوك (قوالب الطين)، مع مراعاة المعاصرة والأمور الفنية الهندسية، ثم أخذ عينات من سبع مناطق في قطاع غزة مع الكركار وعرضها على مختبرات الجامعة الإسلامية ليتم فحصها»، لافتاً إلى أنه «سيتم عرض النتائج الموثقة في غضون يومين». وقال إن «هناك أكثر من نوع من الطين سيتم استخدامها جميعاً، منها ما سيتم استخدامه في صنع البلوك وفي القصارة كما سيتم استخدام (حطام) الفخار».