بدأت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين في تشغيل أولى محطات تنقية المياه للاجئين السوريين في مخيم الريان المحاذي لمعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا. ووصل إلى مقر المخيم أمس أولى المحطات لتأمين النازحين السوريين بمياه الشرب النقية ضمن مشروع الحملة الإغاثي (شقيقي اشرب نقياً). وأوضح مدير مكتب الحملة في تركيا خالد السلامة أمس (الأربعاء) أن «الحملة قامت بالتأكد من جاهزية محطات تنقية المياه والعمل على تجهيزها بأسرع وقت ممكن منذ اعتماد تنفيذ المشروع، مضيفاً - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن «هذه المحطة التي جرى إدخالها إلى مخيم الريان والمحاذي لمعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، ستقوم بتوفير مياه الشرب العذبة لألف و300 عائلة، أي ما يقارب 12 ألف نازح، إذ تقوم المحطة الواحدة بتنقية أربعة أمتار مكعبة في الساعة الواحدة». إلى ذلك، قدّمت العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري اللقاحات والتطعيمات ل977 لاجئاً سورياً خلال شهر آذار (مارس) الماضي ضمن برنامج (شقيقي صحتك تهمني). وأكد المدير الطبي للعيادات الدكتور حامد المفعلاني أن «آلية عمل عيادة التطعيم تشمل إعطاء جميع اللقاحات الضرورية المعدة من الأطباء المختصين العاملين في العيادات التخصصية السعودية، لمختلف الفئات العمرية، وذلك ضمن البرامج الوقائية التي تتبعها الحملة لمنع انتشار الأوبئة والأمراض السارية بين اللاجئين السوريين لا قدر الله، بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية، ومنظمة الهجرة الدولية». بدوره أكد المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر السمحان أن الحملة تعي الحاجة الماسة التي يتطلبها اللاجئون السوريون في الداخل السوري ودول الجوار للمياه العذبة والنقية التي هي أساس الحياة، مؤكداً أن الحملة أولت هذا الجانب جل الاهتمام وجرى اعتماد أحدث الطرق المتطورة لمعالجة وتحلية المياه، مشيراً إلى أن العمل جار لتركيب المحطات المعتمدة في المخيمات المحاذية للحدود التركية - السورية. وحول برامج الحملة الطبية، قال السمحان: «إن الحملة تركز على الجوانب الجسدية والمعنوية والنفسية للاجئين السوريين، خصوصاً في ظل وجودهم في بيئة اللجوء التي تعد حاضنة لكثير من الأوبئة والأمراض في ظل التقلبات المناخية التي تشهدها مناطق وجودهم حالياً، وما يتعرض له اللاجئون من ضغوط نفسية وما يرافقها من تداعيات وآثار جانبية على تفاصيل حياتهم». من جهة ثانية، استقبل المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، في الرياض أمس السفير المصري لدى اليمن الدكتور يوسف الشرقاوي. وناقش الجانبان عدداً من المواضيع التي تهم الجوانب الإغاثية والإنسانية. وقال السفير المصري بعد الاجتماع: «إن إنشاء المركز يأتي في إطار الدور الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية على المستوى الإقليمي والدولي، وأهمية البعد الإنساني في سياسة المملكة الخارجية»، مؤكداً أن «ذلك يعدّ نجاحاً للديبلوماسية السعودية، وبصفة خاصة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز». وأضاف «إن المركز يساعد اليمن في جميع المجالات خصوصاً الصحية وعلاج المصابين، ونحن في مصر نتطلع في إطار العلاقات الودية والتاريخية والتعاون الاستراتيجي بيننا، أن يتم التعاون بين المركز وبين مصر على المستوى الإغاثي وعلاج المصابين اليمنيين في المراكز المصرية»، مثنياً على الخدمات الإغاثية التي قدمها المركز في اليمن، ومؤكداً أن «هناك تقدير عالٍ لجهود المركز في الأعمال الإغاثية والإنسانية من اليمنيين لما يقدم في بلادهم».