اعتقلت وحدات أمنية تونسية 4 مسلحين في محافظة زغوان القريبة من العاصمة، فيما عبّر رئيس البرلمان محمد الناصر عن دعم بلاده حكومة الوفاق الوطني في ليبيا بقيادة فايز السراج ودعم الحل السلمي للأزمة هناك. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن مصدر أمني قوله أن «فرقة مكافحة الإرهاب التابعة لوحدات الحرس الوطني (الدرك) في محافظة زغوان، تمكنت من اعتقال 4 عناصر ارهابية في حوزتهم قذيفة حربية، وذلك إثر مداهمة أحد المنازل في منطقة الناظور». من جهة أخرى، أكد رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر، في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته العاصمة الجزائرية مساء أول من أمس «دعم وتأييد تونس لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، والعمل على إيجاد حلول سياسية من خلال تقريب وجهات النظر بين الفرقاء». وقال الناصر، عقب لقاءات أجراها في العاصمة الجزائرية جمعته بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء عبدالمالك سلال، إن «المحادثات مع المسؤولين الجزائريين تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها ظاهرة الإرهاب والوضع في ليبيا الغارقة في الفوضى». وشدد رئيس البرلمان التونسي على أن بلاده والجزائر «متفقتان على ضرورة دعم الحل السياسي في ليبيا وتجنب التدخل العسكري وتوفير المساندة والدعم لحكومة السراج». وتزامنت تصريحات الناصر مع بيان لوزارة الخارجية التونسية أعلنت فيه إعادة فتح بعثتيها الديبلوماسية والقنصلية في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك إثر انتقال المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الليبية الى طرابلس. وكان السراج وصل الأربعاء الماضي الى طرابلس بحراً قادماً من تونس برفقة أعضاء المجلس الرئاسي الليبي، بعد أن كان يباشر مهامه من العاصمة التونسية منذ اختياره لرئاسة المجلس الرئاسي التوافقي. في غضون ذلك، أذنت وزارة العدل التونسية بفتح تحقيق على خلفية تداول أخبار حول ما يُعرف بوثائق بنما والتي ذكرت أسماء بعض السياسيين ورجال الأعمال التونسيين، في قضية شغلت الرأي العام التونسي منذ مطلع الأسبوع الجاري. وذكرت وزارة العدل في بيان لها أنه «إثر ما تم تداوله ونشره في وسائل إعلام عدة من أخبار ومقالات صحافية حول ما يُعرف بملف وثائق بنما، فإن وزير العدل عمر منصور أذن للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في تونس بمتابعة الموضوع بدقة وإجراء التحقيقات اللازمة عند الاقتضاء». وكان موقع «انكيفادا» التونسي (أحد المواقع المشاركة في التحقيقات الاستقصائية الدولية في وثائق بنما) كشف أن المستشار السياسي السابق للرئيس الباجي قائد السبسي، أحد مؤسسي حزب نداء تونس العلماني، محسن مرزوق كان من بين الشخصيات التي اتصلت بمكتب «موساك فونسيكا» من أجل تأسيس شركة، الأمر الذي نفاه مرزوق.