توقعت محافِظ الكويت في منظمة «أوبك»، نوال الفزيع، التوصل إلى اتفاق «مبدئي» لتثبيت الإنتاج النفطي بين المنتجين من داخل المنظمة وخارجها في الاجتماع المقرر عقده في الدوحة في 17 الجاري. وقالت في محاضرة ألقتها في وزارة النفط: «هناك مؤشرات إيجابية إلى الاتفاق في هذا الاجتماع (...) المؤشرات كلها تؤدي إلى أنه سيتفق مبدئياً على تثبيت الإنتاج». وتجنبت الإجابة مباشرة عن موقف المجتمعين في الدوحة، في حال تمسكت إيران بموقفها بعدم تثبيت الإنتاج قائلة «هذا نتركه للاجتماع». وأضافت أن زيادة الإنتاج الإيراني ليست مشكلة في حد ذاتها، مشيرة إلى وجود مشكلة في قدرة البلد على بيع هذه الكمية الإضافية في سوق متخمة بالنفط في ظل ضعف الطلب. ولفتت إلى وجود شكوك من المستوردين في قدرة ايران على الاستمرار في بيع نفطها بعد سنوات من الحصار كانت مفروضة عليها وفي ظل وجود الكثير من القيود المالية وغيرها من القيود الأخرى على التعامل مع إيران. وتابعت: «في ظل هذه العقبات لن يكون من السهل تصريف النفط الايراني بهذه السهولة». وتوقعت الفزيع الوصول إلى «اتفاق شرف» في اجتماع الدوحة على تثبيت الإنتاج «مبدئياً» عند مستويات شباط (فبراير) أو متوسط إنتاج شهري كانون الثاني (يناير) وشباط، «ومن ثم يتم الانتقال إلى المرحلة المقبلة في مؤتمر أوبك». وعن مستقبل أسعار النفط، توقعت الفزيع أن تصل السوق إلى مرحلة التوازن في النصف الثاني من العام الحالي وأن «ينخفض الإنتاج من دول خارج أوبك وتعيد السوق توازنها وبالتالي هذا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار». وذكرت أن التوقعات تشير إلى أن خام «برنت» سيتراوح بين 45 و60 دولاراً من النصف الثاني من 2016 وحتى 2018. وهبطت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي مع تراجع الطلب على البنزين والشكوك المستمرة في شأن إمكان توصل منتجي النفط الخام لاتفاق لتقليص تخمة المعروض. ويعتبر نمو استهلاك البنزين من أقوى الركائز التي عززت الطلب على منتجات الوقود في أميركا الشمالية وآسيا وحدت من الاتجاه النزولي للخام الذي هوى نحو 70 في المئة منذ منتصف 2014 بسبب تخمة المعروض. ويأتي هبوط أمس بعد بيانات أظهرت تراجع الطلب على البنزين في الولاياتالمتحدة للمرة الأولى في 14 شهراً، بينما انخفض الطلب على النفط الأميركي واحداً في المئة في الشهر ذاته مقارنة به قبل سنة. وسجلت عقود أقرب شهر استحقاق لخام غرب تكساس الوسيط 35.51 دولار للبرميل، بانخفاض 19 سنتاً عن آخر تسوية، ونزل مزيج «برنت» الخام تسعة سنتات إلى 37.60 دولار للبرميل. إلى ذلك، أعلن مصدر في «شركة الزاوية» لتكرير النفط أن المؤسسة الوطنية للنفط الليبية تعتزم إجراء صيانة تستمر شهراً في مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يومياً وذلك اعتباراً من 14 آب (أغسطس). وأضاف أن المصفاة أوقفت فعلاً تشغيل إحدى وحدتي تقطير الخام في المصفاة، وطاقة كل منهما 60 ألف برميل يومياً، بسبب نقص الخام. من جهة أخرى، تعتزم شركة «بريتيش بتروليوم» العالمية مضاعفة أعمالها في مصر بحلول عام 2020، لتصبح مصر أكبر متلقٍ للاستثمارات عالمياً. واستقبل رئيس الحكومة المصرية شريف إسماعيل، الرئيس التنفيذي لقطاع التنقيب والإنتاج في الشركة، برنارد لوني، والرئيس الاقليمي للشركة في شمال أفريقيا، هشام مكاوي، في حضور وزير النفط طارق الملا. وأعلن الناطق باسم الحكومة المصرية السفير حسام القاويش أن رئيس الوزراء أكد خلال الاجتماع أن مصر شريك استراتيجي للشركة في أعمالها كافة خلال المرحلة المقبلة، معرباً عن التطلع إلى قيام الشركة بضخ مزيد من الاستثمارات وزيادة الاستكشافات في قطاع البترول والغاز. وقال لوني أن إجمالي استثمارات الشركة حتى الآن يزيد على 25 بليون دولار، وأن 40 في المئة من إنتاج مصر من المواد الهيدروكربونية تتم من عمليات الشركة القائمة في خليج السويس والصحراء الغربية ومياه البحر المتوسط، مضيفاً أن الشركة تقوم بتنفيذ أكبر مشروع لإنتاج الغاز في البحر المتوسط باستثمارات تقدر بنحو 12 بليون دولار، وتصل معدلات الإنتاج إلى 1.2 بليون قدم مكعبة من الغاز في اليوم.