استقبل ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبد العزيز، في قصر الحكم بالرياض ظهر أمس عدداً من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجموعاً من المواطنين، الذين قدموا للسلام عليه ومبايعته ولياً لولي العهد. وقال الأمير مقرن في كلمته خلال زيارته المفتي العام للمملكة - وفق وكالة الأنباء السعودية: «العهد أنا إن شاء الله أعاهدك أمام الله عز وجل قبل كل شيء، ثم سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي عهده الأمين، والشعب السعودي أن هذه الدولة إن شاء الله ستظل متمسكة بالعقيدة السمحة، ودستورنا هو القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم». وكان في استقبال ولي ولي العهد لدى وصوله إلى قصر الحكم أمير منطقة الرياض خالد بن بندر بن عبد العزيز، ونائبه الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبد الرحمن الطبيشي، ورئيس شؤون المواطنين بالديوان الملكي محمد بن عبد الله بن سويلم، والمستشار والمشرف العام على مكتب ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء عبد العزيز بن صالح الحواس. إلى ذلك، زار ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في مستشفى قوى الأمن بالرياض. وقال آل الشيخ في كلمته بهذه المناسبة: «ليست هذه بغريبة، فإن الملك عبد العزيز بعد أن وحّد المملكة العربية السعودية في عام 1351ه أصدر أمره بأن يكون سعود ولياً للعهد، وبعد موت الملك عبد العزيز أعلن عن أن الملك سعود ملكاً للمملكة واختار أخاه فيصل ليكون ولي عهده، ولما استشهد الملك فيصل أعلن ترشيح الملك خالد ملكاً للمملكة، والأمير فهد بن عبد العزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء، الأمير عبدالله نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وبعد موت الملك خالد أعلن عن تولي الملك فهد ملك المملكة وأن عبد الله بن عبد العزيز ولياً للعهد، والأمير سلطان بن عبد العزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، ولما توفي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - أعلن عن ترشيح الأمير نايف ولياً للعهد، وبعد وفاة الأمير نايف أعلن عن ترشيح الأمير سلمان، وهكذا تسير هذه الأمة في تداول السلطة في بيان استقرارها وتوازنها واعتدالها». وأضاف «ها نحن نبايع الآن الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد، وأرجو الله عز وجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد لما يحبه ويرضاه، وأن يوفقهم لكل عمل صالح». وأضاف «هذه بيعة في أعناقنا مسؤولون عنها يوم القيامة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم من لقي الله وليس في عنقه بيعة لقيه لا حجة له، وفي لفظ من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية، بيعة على كتاب الله وسنة رسول الله واختياراً لهذه الأسرة المباركة التي لها قدم السبق في هذه البلاد وتطمينها، فهم حماة الدعوة والشريعة. زادهم الله توفيقاً وسداداً». وكان أمراء المناطق استقبلوا أمس المبايعين للأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد، وذلك بعد صدور أمر ملكي باختياره الأسبوع الماضي، كما يواصل أمراء المناطق اليوم استقبال المبايعين لليوم الثاني من البيعة.