أكد أحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق الليبية عضو المجلس الرئاسي للحكومة، أن المجلس يزاول عمله في طرابلس، بانتظار تحديد مجلس النواب الليبي (البرلمان المنعقد في طبرق) موعداً لعقد جلسة منح الثقة للحكومة واعتمادها، كما ينص عليه اتفاق الصخيرات الموقع برعاية الأممالمتحدة. أتى ذلك رداً على إبداء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح تمسكه بوضع الحكومة أمام امتحان الثقة في البرلمان قبل مباشرتها أعمالها، فيما شدد المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر على ضرورة نيل الحكومة ثقة البرلمان. في الوقت ذاته، وصل القائد العسكري لبعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا الجنرال باولو سيرا إلى طرابلس أمس، لمباشرة الإشراف على الترتيبات الأمنية لتأمين عمل حكومة الوفاق. ووصل سيرا الذي كان قائداً لقوات «اليونيفيل» في جنوبلبنان، إلى مطار معيتيقة في طرابلس، برفقة وفد عسكري رفيع المستوى. وفي حديث إلى «الحياة» أوضح معيتيق أن «تأخر البرلمان في إعطاء موقف من اللائحة الحكومية المصغرة التي شكلها فائز السراج بعد مشاورات وتفاهمات مع الأطياف السياسية الليبية، لم يمنع مجلس الرئاسة من مزاولة أعماله». وأضاف أن «من شأن الإسراع في الرد أن يعجل من انطلاق أعمال الحكومة المشكلة من مجلس الرئاسة والتي قدم السيد السراج السير الذاتية المفصلة لأعضائها»، مشيراً إلى أنه «لا توجد اختلافات تذكر بين مجلس الرئاسة والبرلمان لأن كل منهما ينشد المصلحة العليا لليبيا». وقال معيتيق أن «اجتماعات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني توالت في هذه الأثناء وكانت كلها مثمرة وإيجابية». وذكر من بين الاجتماعات، لقاء مع «لجنة موازنة الأسعار» المختصة بتوفير السلع الأساسية واستيرادها، «تمهيداً لضخ السلع إلى الأسواق»، إضافةً إلى اجتماع آخر مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير لحل أزمة نقص السيولة أخيراً. وأضاف معيتيق ل «الحياة»: «كما اجتمعنا مع عمداء البلديات في المنطقتين الجنوبية والغربية، وستتحول مواضيع هذه الاجتماعات قريباً، من جداول أعمال إلى جداول أفعال».