انخفضت أسعار النفط أمس مع تقليص المستثمرين مراهناتهم على ارتفاع جديد للأسعار في حين تتضاءل على ما يبدو فرص اتفاق كبار المصدرين على الحد من تخمة المعروض. وأعلن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أمس، أنه قد يلتقي نظيره السعودي قبل اجتماع مزمع لمنتجي النفط في الدوحة في 17 الجاري. وانخفض سعر خام «برنت» في العقود الآجلة 28 سنتاً إلى 38.39 دولار للبرميل. وتراجع سعر الخام الأميركي 38 سنتاً إلى 36.41 دولار للبرميل. وقال نوفاك: «إذا كانت هناك فرصة فسنتحدث إلى زملائنا بالتأكيد. وأضاف أنه يأمل بأن يسود موقف مشترك خلال الاجتماع الذي يضم منتجين من «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) ومن خارجها. وتابع: «آمل بأن يسود موقف مشترك في هذه الحال خلال المناقشات وأن تتوصل جميع الأطراف إلى اتفاق (...) خصوصاً في ظل تأكيد إيران مشاركتها». ونقلت وكالة «مهر» شبه الرسمية عن وزير النفط الإيراني بيغن زنغنة قوله إن بلاده ستواصل زيادة إنتاج النفط وصادراته حتى تصل إلى الوضع الذي كانت تتمتع به في السوق قبل فرض العقوبات عليها. وبدا أن تصريحات زنغنة تمثل مزيداً من التهديد لاحتمالات التوصل إلى اتفاق مؤثر خلال اجتماع الدوحة. غير أن الوكالة نقلت أيضاً عن زنغنة قوله إن «الاتفاق على تثبيت الإنتاج عند مستويات كانون الثاني (يناير) بين كبار مصدري العالم من داخل أوبك وخارجها مثل المملكة العربية السعودية وروسيا، خطوة إيجابية». وعن احتمال حضور الاجتماع أكد إنه سيحضر «إذا كان لديه وقت». وأظهرت بيانات شحن أولية حصلت عليها وكالة «رويترز»، أن واردات الهند من النفط الإيراني تجاوزت 500 ألف برميل يومياً في آذار (مارس) مسجلة أعلى مستوياتها في خمس سنوات على الأقل، في وقت استأنفت شركة التكرير الخاصة «ريلاينس اندستريز» مشترياتها بعد توقف دام سنوات. وبلغ إجمالي واردات شركات التكرير الهندية من إيران 506.1 آلف برميل من النفط يومياً الشهر الماضي، بزيادة نحو 135 في المئة عليها في شباط (فبراير). وأشارت البيانات إلى أن شركات التكرير الهندية استوردت نحو 251.1 ألف برميل يومياً من النفط الإيراني في السنة المالية المنتهية في 31 آذار بزيادة 14.4 في المئة. وهذه الزيادة هي الأكبر على أساس سنوي منذ العام المالي 2007-2008 وفقاً لبيانات «رويترز». وتوقع الرئيس التنفيذي ل «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك)، سلطان الجابر، زيادة تدريجية في أسعار النفط في المدى المتوسط مع بدء عودة التوازن بين العرض والطلب في السوق خلال 2016 و2017. وفي مقابلة نشرتها صحف محلية و «وكالة أنباء الإمارات» قال: «على رغم إمكان استمرار تقلبات الأسعار على المدى القريب يُرجح أن يحصل تحسن تدريجي في الأسعار على المدى المتوسط». وأضاف: «عموماً وفي حال استمرار المعطيات الراهنة، يُتوقع أن تبدأ الأسواق بالعودة إلى حال التوازن لسد الفجوة بين العرض والطلب خلال عامي 2016 و2017.» إلى ذلك، أظهرت بيانات «تومسون رويترز ترايد فلو» أن الولاياتالمتحدة ستتلقى هذا الأسبوع أول شحنة من الخام العماني في 3 سنوات. وأظهرت البيانات أن الشحنة التي يبلغ حجمها مليوني برميل وصلت على متن ناقلة عملاقة إلى الساحل الغربي الأميركي ويجري تحضيرها لتفريغ حمولتها. من جهة أخرى، أظهرت بيانات رسمية اطلعت عليها وكالة «رويترز»، أن صادرات الجزائر من النفط ومشتقاته استقرت في 2015 مع انخفاض الإنتاج وزيادة الاستهلاك المحلي. وبلغ إجمالي المبيعات 100 مليون طن من المكافئ النفطي من دون تغير عن العام الماضي مع هبوط الإنتاج 1.3 في المئة إلى 153 مليون طن من المكافئ النفطي. ومن موسكو، أعلنت شركة «لوك أويل» أن أرباحها الصافية انخفضت 26 في المئة لتصل إلى 291.1 بليون روبل (4.3 بليون دولار) بعدما اضطرت لخفض قيمة بعض أصولها نتيجة هبوط أسعار النفط. وارتفعت إيرادات الشركة إلى 5.7 تريليون روبل العام الماضي من 5.5 تريليون في 2014. وأفادت بأن إنتاجها من النفط زاد العام الماضي 3.6 في المئة ليبلغ 100.7 مليون طن بعدما عززت الشركة الإنتاج من حقل «القرنة 2» في العراق.