اتهم رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل (الجناح الشمالي) الشيخ رائد صلاح الجنود الذين شاركوا في الهجوم على قافلة السفن لكسر الحصار على غزة، بأنهم حاولوا قتله «وأطلقوا الرصاص نحو من اعتقدوا أنه أنا». وأضاف قبل نظر محكمة إسرائيلية أمس في طلب المستشار القضائي للحكومة الإفراج عنه وعن زميله رئيس الجناح الجنوبي في الحركة الشيخ حماد أبو دعابس ورئيس «لجنة المتابعة العربية» محمد زيدان والناشطة في منظمة «غزة الحرة» لبنى مصاروة أمس، وجميعهم شاركوا في قافلة السفن، إنه «مستعد للموت في سبيل الله». واعتبر خطف إسرائيل المتضامنين في عرض البحر «عملاً إجرامياً، ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا ومناصرة الضعفاء». وقررت قاضية المحكمة تحويل الأربعة إلى الحبس المنزلي حتى الثلثاء المقبل ومنعهم من مغادرة إسرائيل ل 45 يوماً، إضافة إلى دفع نحو 40 ألف دولار كفالةً عن كل منهم. وشهدت باحة المحكمة مواجهات بين متظاهرين عرب هتفوا لتركيا ولرئيس حكومتها ومتظاهرين يهود مؤيدين للبطش العسكري الإسرائيلي. واستقبلت جماهير غفيرة المحررين الأربعة وشهدت مدينة أم الفحم، بلدة الشيخ صلاح ومعقل الحركة الإسلامية، تظاهرة تضامن ضخمة مع الشيخ ورفاقه الذين عقدوا مؤتمراً صحافياً تناولوا فيه تفاصيل الاعتداء على سفينة «مرمرة»، مفندين الرواية الإسرائيلية الرسمية. وكانت النيابة العامة وجهت الى المعتقلين الأربعة جملة تهم خطيرة، منها «التخطيط لارتكاب جريمة»، و«التواجد في مكان جريمة»، و «تعريض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر»، و«حيازة واستخدام أسلحة».