«الأجدى لروجيه ميلا أن يقفل فمه». كلمات قاسية وجهها نجم المنتخب الكاميروني ومهاجم إنتر ميلان الإيطالي صامويل إيتو ل«الأيقونة» روجيه ميلا في معرض ردّه الغاضب على الانتقادات التي تعرّض لها. وكان ميلا (58 سنة) نجم الكاميرون 1980 – 1990 الذي شارك في ثلاثة نهائيات لكأس العالم لكرة القدم، اعتبر في معرض تقويمه لنجوم المنتخب الحالي الذي يستعد لمونديال جنوب أفريقيا، أن في إمكان ايتو الظهور في صورة أفضل مع «الأسود غير المروضة» وقيادته إلى مراحل متقدمة، «كما كنت أفعل وزميلي هنري باتريك مومبا». ولعلّ المقارنة أساساً أثارت ايتو، إذ وجد فيها نكراناً للجميل وتناسياً لكل إنجازاته وجهوده الاستثنائية، وقال: «أنا أتفوق على هؤلاء الثرثارين جميعهم، أنا بطل أولمبي (عام 2000)، وأسهمت في حصد كأس الأمم الأفريقية عامي 2000 و2002، وما قاله ميلا غير مقبول إطلاقاً. كان الأجدى أن يصمت وآمل ألا يعير الجمهور اهتماماً لمثل هذه السخافات». وسأل ايتو متابعاً: «ماذا حقق ميلا مع المنتخب؟ توقف تاريخه في ربع النهائي عام 1990، ولم يحقق لقباً كبيراً طوال مسيرته». وفجّر ايتو (29 سنة) غضبه على مثاله الأعلى في صباه، علماً أنه يحظى باحترام وتقدير كبيرين في أوساط كرة القدم الكاميرونية. وشدد على أن سجله «الأغنى، لذا تحق لي وحدي لي المقارنة. لم يبلغ أحد مستواي وانتصاراتي الأوروبية (آخرها سداسية الألقاب مع برشلونة والثلاثية مع إنتر ميلانو)، وبالتالي ليحترم ميلا نفسه وليسكت كل منتقد فهذا أفضل له». وأكد ايتو أنه يسعى دائماً إلى كيفية توظيف طاقته في مصلحة المجموعة، «ولا أنظر للمشاركة في المونديال من أجل تسجيل الأرقام بل من منطلق مدى إفادتي للمجموعة أيضاً». وزاد: «يبدو أن ميلا نسي أن أبرز إنجازاته كان تسجيله هدفاً وهو في سن ال42، علماً أن تشكيلة الكاميرون كانت عظيمة عامذاك (سجل هدفاً في مرمى روسيا عام 1994 في الولاياتالمتحدة)، وضمت عناصر مميزة. هو عرف الشهرة لأنه واصل اللعب بعد سن ال40، في المقابل بدأت لاعباً دولياً في ال17 من عمري». بالطبع، يجافي ايتو المنطق حين يتناسى بدوره تاريخ ميلا ومحطاته الغنية، ولعل الغضب فعل فعله به، فظلم رمزاً لم يقصد إهانته أو التحامل والتجنّي عليه. ولم يشأ ميلا الردّ أو التعليق، واكتفى بالقول أن الجدل غير مفيد ويفسد كل شيء. لكنه بدا مصراً على رأيه الفني في ايتو، وأضاف: «صامويل لاعب كبير، وفي مقدوره أن يكون أفضل في صفوف المنتخب الذي لم يحرز شيئاً منذ اعتزال مومبا، إنها الحقيقة. وإذا لعب على غرار ما قدّمه مع برشلونة ويقدّمه مع إنتر سأكون أسعد الرجال. أنا متأكد أن في استطاعته أن يكون استثنائياً».