نشرت السلطات الإيرانية وحدات من «فيلق القدس» التابع ل «الحرس الثوري» على حدودها الشرقية مع باكستان، في إقليم سيستان وبلوشستان حيث خطف تنظيم «جيش العدل» 5 من حرس الحدود الإيرانيين وأعلن قتل أحدهم. وأعلن الجنرال رمضان شريف، مسؤول العلاقات العامة في «الحرس»، نشر وحدات من «فيلق القدس» في منطقة سراوان، ليشرف على حدود تبلغ 300 كيلومتر مع باكستان، استجابة لأمر أصدره المجلس الأعلى للأمن القومي، ل «توفير أمن دائم فيها وتجنّب عمليات خطف وقتل ومعاقبة الزمر المعادية». وذكر قائد الشرطة الإيرانية الجنرال إسماعيل أحمدي مقدّم أن السلطات تشيّد 120 برجاً في تلك المنطقة، معرباً عن أمله بإغلاق الحدود الشرقية خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الإيرانية التي بدأت في 21 الشهر الجاري. وتطرّق إلى إعلان «جيش العدل» قتل أحد الجنود الخمسة المخطوفين، مذكّراً بأن السلطات الإيرانية لم تحصل بعد على أي وثيقة تثبت الأمر، لكنه لم يستبعد «أي فعل من هؤلاء الأشرار»، علماً أن إبراهيم رحيم بور، مساعد وزير الخارجية الإيراني، أعلن تشكيل «لجنة خاصة» لمتابعة الأمر. وزار قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري قوات «الحرس» في مدينة سراوان، للاطلاع على «درجة استعدادها لتنفيذ المهمات الموكلة إليها». وشدد على ضرورة «إيجاد مظلة للمراقبة والسيطرة على الحدود الشرقية للبلاد، ورفع مستوى التنسيق بين قوات الحرس وقوى الأمن والشرطة، للتصدي الحاسم لكل محاولات الإخلال بالأمن والهدوء في المنطقة». في السياق ذاته، دعا النائب الإيراني عوض حيدربور، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان)، باكستان إلى «تسليم» إيران «المهمة الشاقة لضمان الأمن على الحدود بين البلدين»، معتبراً أن إسلام آباد «تعجز» عن القيام بذلك. على صعيد آخر، انتقد النائب حسين نقوي حسيني، الناطق باسم اللجنة، تمديد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مهمة مقررها لشؤون حقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد، سنة إضافية، إذ وصفه بأنه «عميل للكيان الصهيوني ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي إي). واتهم شهيد بإعداد «تقارير كاذبة» عن وضع حقوق الإنسان في إيران، «على أساس معلومات موساد وزمرة المنافقين الإرهابية»، في إشارة إلى «مجاهدين خلق»، أبرز تنظيم مناهض للنظام الإيراني في المنفى. من جهة أخرى، أعلنت «اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في إيران» أن الولاياتالمتحدة أخّرت إصدار تأشيرة دخول للديبلوماسي حامد أبوطالبي الذي عيّنه الرئيس حسن روحاني مندوباً لبلاده لدى الأممالمتحدة في نيويورك، خلفاً لمحمد خزاعي. وأبوطالبي يعمل في مكتب روحاني ويشغل منصب مستشار في الخارجية الإيرانية منذ 5 سنوات، كما عمِل سفيراً لبلاده في إيطاليا وبلجيكا وأستراليا. لكن الولاياتالمتحدة تشتبه في مشاركته في احتلال سفارتها في طهران عام 1979، واحتجاز عشرات الديبلوماسيين الأميركيين 44 شهراً. وينفي أبوطالبي مشاركته في احتلال السفارة، مؤكداً أنه كان خارج طهران لدى اقتحامها. ولفت إلى انه دخل السفارة لدى احتلالها، فقط ليؤدي دور مترجم، مذكّراً بأنه زار الولاياتالمتحدة عام 1994 عضواً في وفد بلاده المشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.