دانت السعودية المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في بلدة دير العصافير في غوطة دمشق، مشيرة إلى أنها «تؤكد استمرار بشار الأسد في جرائمه وإصراره على إفشال جهود حل الأزمة سياسياً». ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إعرابه عن «إدانة المملكة العربية السعودية وبأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات بشار الأسد المجرم على منطقة دير العصافير في الغوطة الشرقيةلدمشق وأدت إلى مقتل العشرات معظمهم من الأطفال والنساء». وأكد المصدر أن «هذه المجزرة تؤكد استمرار بشار الأسد في جرائمه ضد الشعب السوري وانتهاكه لوقف الأعمال العدائية وإصراره على إفشال كافة الجهود الدولية القائمة لحل الأزمة السورية سياسياً». واختتم المصدر تصريحه ب «تحميل بشار الأسد كافة المسؤولية عن هذه الجرائم والنتائج الناجمة عنها». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بمقتل 33 شخصاً بينهم 12 طفلاً في غارات جوية شنها النظام السوري الخميس على مدينة دير العصافير شرق العاصمة السورية. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن دولة قطر تعرب «عن إدانتها وقلقها الشديدين للمجزرة التي نتجت نن القصف الجوي من قبل قوات النظام السوري الذي استهدف مرافق مدنية في منطقة دير العصافير (...) وذلك في انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة». وأضافت الوزارة في بيانها الذي نقلته الوكالة القطرية للأنباء أن «هذا القصف الإجرامي (...) يعكس السياسة التي ينتهجها النظام في قتل المدنيين (...) ويهدد بنسف» الهدنة و»المساعي الدولية الرامية للوصول إلى حل سياسي» لإنهاء الحرب التي دخلت عامها السادس في سورية. وأعربت وزارة الخارجية الأميركية الخميس عن «صدمتها» بالغارات التي شنها الطيران السوري، فيما اتهمت فرنسا النظام السوري بانتهاك الهدنة وتقويض الجهود التي تبذلها الأسرة الدولية لإيجاد حل سياسي. ودعت قطر السبت مجلس الأمن إلى «القيام بمسؤولياته لوقف هذه الجرائم، وضمان حماية الشعب السوري، والحيلولة دون تقويض فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية». وكان المنسق العام ل «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة رياض حجاب حذر من انهيار اتفاق «وقف العمليات القتالية» بسبب انتهاكات قوات النظام وآخرها المجزرة التي ارتكبها الطيران في بلدة دير العصافير، داعياً مجلس الأمن إلى «التدخل الفوري لفرض احترام قراراته». وقال حجاب في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن واطلعت «الحياة» على نصها أن اتفاق «وقف العمليات القتالية» دخل يومه ال 35 والنظام «لا يزال يمارس رعونته وقتله الممنهج للشعب بدم بارد ودعم ومساندة فعلية من مرتزقة روسيا وإيران والعراق وحزب الله وغيرها من الميلشيات الطائفية التي استقدمها للمشاركة في حفلة الجنون التي يمارسها بحق الشعب».