ندَّدت المملكة بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات بشار الأسد في بلدة دير العصافير الواقعة في الغوطة الشرقية لدمشق، واصفةً الأسد بالمجرم ومتهمةً إياه بالإصرار على إفساد الحل السياسي. وصباح الخميس الماضي؛ شنَّ الطيران الحربي للنظام السوري غارات مكثَّفة على البلدة. واستمرت الغارات في اليوم التالي. وقدَّرت حصيلةٌ عدد الضحايا بأكثر من 30 قتيلاً معظمهم نساء وأطفال، كما قُتِلَ عاملون في الدفاع المدني. وعبَّر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، في تصريحٍ أمس، عن إدانة المملكة وبأشدِّ العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات بشار الأسد المجرم في دير العصافير وأدَّت إلى مقتل عشرات معظمهم من الأطفال والنساء. وذكر المصدر أن هذه المجزرة تؤكِّد استمرار الأسد في جرائمه ضد الشعب السوري وانتهاكه لوقف الأعمال العدائية وإصراره على إفشال كافة الجهود الدولية القائمة لحل الأزمة السورية سياسيّاً. ووفقاً للتصريح؛ حمَّل المصدر الأسد كافة المسؤولية عن هذه الجرائم والنتائج الناجمة عنها. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد أمس الأول بارتفاع عدد القتلى جرَّاء قصف دير العصافير إلى 33 شخصاً معظمهم نساء وأطفال. واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هذا القصف جريمةً جديدةً تُضافُ إلى جرائم النظام وخرقاً واضحاً لاتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ سريانه في ال 27 من فبراير الماضي. وأشار مرصد حقوق الإنسان إلى استمرار الغارات على البلدة الجمعة، محصياً 7 غارات على الأقل على قرية بالا شمالي دير العصافير. إلى ذلك؛ أبدى منسق الهيئة العليا للمفاوضات المعبّرة عن المعارضة السورية، رياض حجاب، عدم تفاؤله إزاء المحادثات التي تُجرى في جنيف لإيجاد حل سياسي. ولفت حجاب إلى علم الأسد أن أي حل سياسي يعني الإطاحة به، متهماً المجتمع الدولي بالعجز عن إدخال عبوة حليب إلى المناطق المحاصرة "فهل هو قادر أن يزيح الأسد عن الحكم؟".