حذّرت الولاياتالمتحدة رعاياها من السفر الى جنوب شرقي تونس قرب الحدود مع ليبيا، فيما قلّصت وزارة الداخلية التونسية ساعات حظر التجول في مدينة «بن قردان»، التي تعرضت لهجوم مسلّح مطلع شهر آذار (مارس) الماضي. ودعت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أول من أمس، مواطنيها إلى تجنّب السفر إلى مدن الجنوب الشرقي القريبة من الحدود التونسية - الليبية، بسبب استهداف جماعات مرتبطة بتنظيم «داعش» قوات الأمن ومواقع سياحية. وتضمن البيان الأميركي دعوةً إلى «تجنب السفر قرب الحدود الليبية أو مناطق غرب تونس الجبلية، وتوخّي الحذر في كل الأماكن التي يرتادها السياح في تونس»، وهذا التحذير هو الثاني من نوعه هذا العام، حيث حذرت واشنطن رعاياها من السفر إلى تونس قبل شهر. وذكرت الخارجية الأميركية أنه «يجب على المسافرين الذين يفكرون في الذهاب إلى مناطق داخل تونس، تقييم الأوضاع والطرق المحلية عندما يضعون خطط السفر»، مشددةً على وجوب التنسيق مسبقاً مع السلطات التونسية في شأن كل عمليات السفر جنوباً إلى المنطقة العسكرية المحددة». وحضّ البيان «المواطنين الأميركيين على تجنّب التجمعات السياسية والحشود الضخمة والتظاهرات في تونس، والتنبّه إلى احتمال تعرضهم للخطف». وجاء هذا التحذير بعد أقل من شهر على هجوم «بن قردان» المسلّح، الذي قُتل فيه أكثر من 50 مسلحاً موالياً ل «داعش»، وسط مخاوف من أن تستهدف الجماعات المسلّحة منشآت أمنية وعسكرية وسياحية في جنوب شرقي البلاد حيث تقع جزيرة جربة، أبرز المناطق السياحية في تونس. وجدد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، حال الطوارئ في 22 آذار، بعد أن كانت فُرضت إثر الهجمات التي وقعت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عندما فجّر انتحاري نفسه في حافلة للحرس الجمهوري وقتل 12 عنصراً أمنياً. في السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان، تخفيض ساعات حظر التجول في مدينة «بن قردان» الحدودية مع ليبيا، وذلك بسبب تحسّن الوضع الأمني. ورأت الوزارة أنه «تبعاً لتحسّن الأوضاع الأمنية في بن قردان، تقرر خفض ساعات حظر التجول من منتصف الليل إلى الساعة الخامسة صباحاً»، وهو التخفيض الثاني بعد خفضه في 21 آذار ليصبح من ال10 ليلاً إلى ال5 فجراً.