دانت أحزاب لبنانية أمس اقتحام مجموعة شبان مكاتب الزميلة «الشرق الأوسط» أول من أمس في برج الغزال في بيروت. وأوقفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بناء لإشارة القضاء المختص الناشط في الحراك المدني بيار حشاش أثناء تواجده في سوق البترون، على خلفية اقتحامه مع آخرين مكاتب «الشرق الأوسط، والعبث في محتوياتها، احتجاجاً كما قالوا، على رسم كاريكاتوري نشرته الصحيفة في عددها الذي صدر أول من أمس. واعتبرت منسقية الإعلام في «تيار المستقبل» أن «أي خطأ تتضمنّه مادة صحافية أو إعلامية لا يعالج بخطأ مماثل ضد وسائل الإعلام، ويمكن التعبير عن الاعتراض بوسائل أكثر حضارية، أو باللجوء إلى القضاء». ونوَّهت ب«مبادرة «الشرق الأوسط» إلى توضيح اللغط الدائر حول الكاريكاتور والتشديد على احترامها للبنان وشعبه، وحرصها على انتمائه العربي، وهو ما يعرفه اللبنانيون جيداً عن هذه الصحيفة العربية التي لطالما وقفت إلى جانب لبنان وأوصلت صوته إلى العالم العربي والمجتمع الدولي». وأهابت ب»الأجهزة الأمنية المختصة العمل على محاسبة الفاعلين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمن مكاتب الصحف اللبنانية والعربية، للحؤول دون تكرار ما حصل». ودان الحزب «التقدمي الاشتراكي» في بيان الاعتداء، رافضاً «التعرض للصحافيين والموظفين في الصحيفة». وإذ اعتبر أن «احترام حرية الرأي مهما كان يعلو فوق كل اعتبار»، عبر عن تضامنه «مع أسرة تحرير الشرق الأوسط وجميع العاملين فيها». وأسف ل»إقفال مكاتب قناة العربية في بيروت». ودانت الدائرة الإعلامية في «القوات اللبنانية» في بيان، «مبادرة بعض الأشخاص إلى اقتحام مكاتب الشرق الأوسط والتعرض للعاملين فيها والعبث بالتجهيزات والأثاث، رداً على رسم كاريكاتوري». ورأت أن «الرد على أي إساءة في حال صدورها عن أي صحيفة أو وسيلة إعلامية، يكون بالمنطق البياني أو باللجوء إلى القضاء أو باستخدام حق الرد، كما ينص على ذلك قانون المطبوعات، وليس بالاعتداء المادي والتهويل والتهديد». وأسفت الدائرة ل»قرار إدارة محطة العربية إقفال مكاتبها في بيروت»، متمنية أن «تعيد النظر بقرارها».