كشف الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل، عن إنجاز 91 في المئة من أعمال التصاميم الأولية لمشروع قطار الحرمين الشريفين السريع، وتم إنجاز 12 من أصل 94 جسراً، بما يمثل 12 في المئة من أعمال الجسور والكباري التي سيتم تنفيذها في المشروع. وأطلع مجلس إدارة المؤسسة الذي انعقد أمس في مقرها في الدمام، برئاسة وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، على آخر مستجدات المشروع، الذي يشهد الآن تصميم وتنفيذ أعمال البنى الأساسية له، والتي تمثل الجزء الأول من المرحلة الأولى. كما ناقش المجلس في تشكيلته الجديدة التي اعتمدها الوزير أخيراً، مسودة اللوائح التنفيذية الفنية والإدارية والمالية لهيئة السكك الحديدية. وأوضح الحقيل، أن موازنات المؤسسة «حفلت في الفترة الماضية، بعدد من المشاريع الاستراتيجية، التي أثرت في شكل مباشر في مؤشرات الأداء، وتحقيق رضا العملاء، وتحويل المؤسسة من ناقل للبضائع، إلى مشارك رئيسي في نقل الركاب بين المنطقتين الوسطى والشرقية، إضافة إلى أنها عززت المزايا التي ينفرد بها أسلوب النقل بالقطار». وقال إن «المؤسسة عملت على تطوير البنية التحتية لمنشآت وأسطول وخدمات المؤسسة، ومن بينها مشاريع تطوير الخط الحديد، وإعادة تأهيله بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة، ودعم أسطول المؤسسة بقاطرات وعربات متطورة لشحن البضائع ونقل الركاب، ما عزّز قدرة وجاهزية الأسطول، ورفع كفاءته إلى مستويات قياسية، إضافة إلى استحداث مسارات جديدة في طبيعة ونوعية الخدمات المقدمة للعملاء، باعتماد التقنيات الحديثة، ومن بينها منظومة الخدمات الالكترونية التي وفرت خدمات حجز وبيع التذاكر عبر عدد من المنافذ الآلية، مثل موقع المؤسسة على الشبكة الالكترونية وأجهزة الخدمة الذاتية في محطات الركاب». إلى ذلك، شاركت المؤسسة في معرض المشاريع الهندسية العملاقة، الذي استضافته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، خلال اليومين الماضيين، بعرض عدد من المشاريع العملاقة المنفذة، وأبرزها مشروع قطار الحرمين السريع. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المشرف على جناح المؤسسة محمد أبو زيد، أن المؤسسة خطت خلال 25 عاماً الماضية، خطوات نوعية على مستوى المشاريع المنفذة. وأشار إلى أن المؤسسة أنجزت في هذه الفترة «عدداً من المشاريع العملاقة، مثل: تطوير الشبكة الاستمرار في تأهيل الخطوط الحديدية لسرعات عالية تصل إلى 180 كيلومتراً في الساعة، بهدف تقليص زمن الرحلة بالقطار، ومشروع ميكنة أساليب الفحص والصيانة الشاملة للشبكة، وتجديد وتحسين المواصفات الفنية لشبكة الخطوط الحديد، بالتزامن مع تطوير أنظمة السلامة والأمان». وأوضح أن المؤسسة نفذت مشروع النظام المتكامل للإشارات والاتصالات، الذي تم في إطاره تشغيل مركز التحكم الرئيسي في محطة قطارات الركاب في الدمام، وهو أول مركز من نوعه في العالم العربي، يتيح تحويل القطارات من بعد عند نقاط التحويل ومراقبة سير القطارات والاتصال بطواقم القيادة». ولفت إلى أنه تم «بناء 35 جسراً خفيفاً، لتكون معابر آمنة للسيارات والمركبات الأخرى عند تقاطعات السكك الحديد، واستكمال مشروع السياج الآمن على جانبي الخط، ومشروع تغيير العوارض الخرسانية وتعديل المنحنيات على الخط».