بالتزامن مع إعلان هيئة الأممالمتحدة الثاني من نيسان (أبريل) «اليوم العالمي للتوعية بالتوحد»، وفي إطار مبادرة برنامج «مشروع التوحد» التي أطلقتها الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان، تعرض قناة «أبوظبي» اليوم الفيلم الوثائقي «كلنا معاً» الذي يرصد رحلة مكافحة عشرة أطفال مرض التوحد، وكيفية انتصارهم عليه. وجرى اختيار الأطفال العشرة من جنسيات مقيمة في الإمارات، تبدأ أعمارهم بأربع سنوات وتصل إلى سن المراهقة، للمشاركة في الفيلم بعد مراقبتهم في ورش عمل متخصصة، وإجراء المقابلات مع معلميهم وذويهم، بهدف تسليط الضوء على التوحد من منظور جديد، والمساهمة في زراعة الأمل والتفاؤل لدى المصابين به وعائلاتهم. ويهدف برنامج «مشروع التوحد» لزيادة الوعي المجتمعي به، والوسائل التي يمكن محاربته من خلالها، من خلال تسخير الفن المسرحي والرقص والموسيقى والأداء الحركي، لتوفير مساحة إيجابية يتفاعل معها الأطفال وعائلاتهم التي تنحدر من مختلف الخلفيات الثقافية. وكانت الأممالمتحدة اعتمدت موضوع التوحد محوراً للعام 2016 تحت عنوان «التوحد وجدول أعمال 2030: الشمول وتنوع النظام العصبي»، وذلك ضمن أهداف التنمية المستدامة التي أعلن عنها في أيلول (سبتمبر) 2015، تأكيداً لما جاء فيها حول الأشخاص ذوي الإعاقة بوضوح في الهدف الرابع المرتبط بجودة التعليم، والهدف الثامن المتعلق بالعمل الملائم والنمو الاقتصادي، والهدف العاشر حول التقليل من التفاوت والتباين، والهدف 11 المتعلق بالمدن والمجتمعات المحلية المستدامة. يذكر أن المخرجة المشاركة والمنتجة للفيلم هي السينمائية هناء مكي التي عملت على عدد من الأفلام الروائية والوثائقية في الإمارات وفرنسا وألمانيا واليمن. كما أخرجت فيلمين قصيرين أحدهما «الرحلة» الذي عُرض في مهرجانات سينمائية في هولندا والسويد وبيروت ومدريد وكندا وأيسلندا، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان أبوظبي السينمائي، والآخر هو «ميلودي» الفائز بجائزة الجمهور في مهرجان مومباي الدولي لسينما المرأة. * «أبو ظبي»، 13 بتوقيت غرينتش.