خرج مؤتمر أمن الطيران المدني لمنطقة الشرق الأوسط في ختام أعماله في أبو ظبي أمس، ب «إعلان أبو ظبي المشترك» لأمن الطيران، حدد فيه استراتيجية عالمية ومبادئ ومعايير أساسية لمواجهة تحديات أمن الطيران. واعتبر المؤتمر أن «إعلان أبو ظبي المشترك»، هو مساهمة فاعلة في توثيق أشكال التعاون والتنسيق بين دول منطقة الشرق الأوسط والدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي، وتعزيز قدرتها على تأمين أعلى مستوى لأمن الطيران. وأعلن المشاركون في المؤتمر من وزراء وممثلي دول وقّعوا وثيقة «إعلان أبو ظبي المشترك» لأمن الطيران، التزام دولهم العمل في شكل وثيق للتعاون بهدف تعزيز قدراتها على التطبيق الفاعل لمعايير أمن الطيران الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي، والممارسات الموصى بها والسياسات والإجراءات، وبذل جهود شاملة لردع أعمال التدخل غير المشروع في الطيران المدني، التي تتم من خلال ارتكاب أفعال جُرمية أو إرهابية. وأكد المشاركون في المؤتمر ضرورة «تبنّي الإعلان والتخطيط ووضع البرامج والإجراءات اللازمة لتنفيذ بنوده، بهدف تحقيق الأهداف المشتركة الخاصة بأمن الطيران في منطقة الشرق الأوسط. وشددوا على التزام تشجيع الحكومات الممثلة في هذا المؤتمر، ضمان أداء آمن للطيران وتنفيذه ومراقبته في شكل يوفر مجموعة من المبادئ والمعايير الأساسية لأمن الطيران. وشملت مبادئ الإعلان، تعزيز سبل التعاون المشترك من خلال تبادل الخبرات والتعاون في تحسين طرق التفتيش وتقنيات مراقبة رصد الأداء والتدريب وتأسيس منتديات فنية خاصة بالبحث والتطوير لوضع المعايير القياسية للمعدّات الأمنية، ولتقويم الجيل الجديد من التكنولوجيا المستخدمة في أمن الطيران قبل بدء العمل في تصنيعها، فضلاً عن تعزيز الأساليب المتبعة في تفتيش الركاب والأمتعة من خلال ترخيص الكاشفين الأمنيين والبرامج التدريبية الفعالة وتزويدهم التقنيات والأساليب الفنية للكشف الأمني. وأعلن المشاركون ضرورة تقديم المساعدات إلى الدول التي تواجه صعوبات في تصحيح أوجه القصور لديها والتي حددتها منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو). وأوضح سيف محمد السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، أن «هذا البيان المشترك لا يتجاوز المعايير المنصوص عليها من منظمة الطيران المدني الدولي والمحددة في الاتفاقات المتصلة والملاحق والبروتوكولات المكملة لاتفاق شيكاغو، خصوصاً أن الدول المشاركة متفقة على دعم هذا البيان وتبنّيه، ما يعزز التزامها بتعزيز أمن الطيران في منطقة الشرق الأوسط، أمام منظمة الطيران المدني الدولي والدول المتعاقدة والمنظمات الدولية الأخرى».