على غير المتوقع، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية موافقتها للشركة العالمية المصرية للطيران بالهبوط في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، إذا هبطت أمس أولى رحلاتها، وعلى متنها 164 راكباً، بعد أن منحتها الهيئة حق تشغيل رحلاتها بين الإسكندريةوجدة، بمعدل سبع رحلات أسبوعياً. وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة الطيران السعودية خالد الخبيري: «هذه الخطوة تعكس حرص الهيئة على تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة لتسهيل السفر للمواطنين في البلدين، وبخاصة من ذوي الدخل المحدود، بفضل ما تعرضه تلك الناقلات من أسعار تنافسية وتعدد الخيارات أمام المسافرين». وأشار إلى أن ذلك سينعكس إيجابياً على نمو عدد المسافرين بين البلدين، إلى جانب نمو القطاع السياحي والاقتصادي وتشجيع المنافسة النزيهة التي تصب في مصلحة الراكب، إضافة إلى الإسهام في توفير فرص عمل جديدة وتسهيل التجارة، ما يجعل المطارات مساهماً رئيسياً في دعم الاقتصاد الوطني. وأضاف: «الهيئة سبق وأن منحت الشركة حق الطيران من مطار ينبع إلى القاهرة بمعدل رحلتين يومياً، إلى جانب ثلاث رحلات أسبوعية من مطار أبها، وذلك في إطار تزايد الإقبال على رحلات الناقلات المصرية الجديدة من أسواق السعودية، الأمر الذي يعكس حاجة السوق المتنامية إلى زيادة عدد شركات الطيران بين البلدين». ولفت إلى أن الهيئة ماضية في هذا الاتجاه نحو السماح لبعض الناقلات المصرية وغيرها من الناقلات في المنطقة متى ما استوفت شروط السلامة. وكانت سلطات الطيران المصرية رفضت في وقت سابق منح ترخيص لشركتي «ناس» و«سما» للهبوط في مطار القاهرة، على رغم توقيع اتفاق بين الطرفين ينص على فتح الأجواء العام 2006، وظل النقل منذ تلك الفترة وإلى عهد قريب محصوراً بين الخطوط الجوية السعودية ومصر للطيران. وطلبت هيئة الطيران المدني السعودية من نظيرتها المصرية السماح للطيران الاقتصادي السعودي مثل «ناس» و«سما» وأي شركات جديدة مرخصة بتشغيل رحلات من القاهرة وإليها بما يتوافق مع مذكرة التفاهم من ناحية، ومن ناحية أخرى لكي يتمكن المسافرون من التنقل الجوي بأسعار اقتصادية مناسبة تشجع على تكرار السفر، طالما كانت الأسعار في المتناول ومتاحة للجميع. من جانبه، أكد مدير محطة الشركة المصرية العالمية للطيران في جدة خالد راغب أن «الرحلة الأولى للشركة أظهرت مدى الحاجة إلى السفر، إذ لاحظنا تزايد الحجوزات على الرحلات بين الإسكندريةوجدة على رحلات الشركة المجدولة بمعدل رحلة يومياً»، مشيراً إلى عزم الشركة تطوير أعمالها داخل المملكة وتسيير رحلات إلى أبها والقصيم. وأشاد بالتسهيلات التي بذلتها الهيئة العامة للطيران المدني السعودي المتمثلة في تسهيل إصدار الرخصة الخاصة بمحطة جدة، مشيراً إلى أن الطلب يتنامى بشكل مستمر على السفر الى المملكة. يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة سمحت في وقت سابق لشركة الطيران المصرية العالمية بتسيير رحلاتها إلى مطار أبها بواقع 3 رحلات أسبوعياً، ورحلتين يومياً إلى مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع من القاهرة.