يحدث الحرق الكيماوي بفعل التماس مباشر للمادة الكيماوية مع الجلد وليس نتيجة الحرارة، ويمكن أن تكون تلك المادة على صورة أحماض أو قلويات، أو أملاح، أو غازات، أو مساحيق. إذا أصبت بحرق كيماوي أو كنت شاهد عيان لشخص تعرض لحرق بالمواد الكيماوية، فإياك ثم إياك أن تتأخر في غسل المنطقة المصابة بالماء، فكلما أسرعت في الغسل كان ذلك أفضل، ويجب أن تستمر في الغسل لمدة لا تقل عن 10 الى 15 دقيقة، وبالطبع يجب سكب الماء بهدوء كي لا يتضرر الجلد في مكان الحرق. وإذا كانت منطقة الحرق مغطاة بالثياب فحذار نزعها قبل إغراقها بالماء، وإذا بقي الإحساس بالألم فيمكن إعادة دفق الماء على الحرق لدقائق إضافية. وإذا كان الحرق في أحد الأطراف، فإنه ينصح برفعه للتخفيف من حدة التورم. وبعد إزالة المادة الكيماوية عن سطح الجلد يمكن وضع كمادة باردة لتخفيف الألم، ثم تغطى بضمادة نظيفة من دون أي ضغط أو احتكاك. ويمكن حروق الدرجة الأولى أن تشفى من تلقاء ذاتها، أما حروق الدرجة الثانية والثالثة فتحتاج الى علاجها في المستشفى. قد يفكر البعض في دهن منطقة الحرق بزيت نباتي أو وضع معجون الأسنان أو وضع الرماد المحروق، الا أن هذه السلوكيات خطرة ولا تفيد شيئاً. وتعتبر حروق العين بالمواد الكيماوية من أخطر الحروق التي تحدث في المنازل وأماكن العمل والمصانع، لأن مضاعفاتها كثيرة وتؤثر في الرؤية. ويجب غسل العين بالماء النظيف فوراً من أجل التقليل من تأثير المادة الكيماوية، ثم عرض المصاب على الطبيب المختص على وجه السرعة. ويعتبر الأطفال من أكثر ضحايا الحروق الكيماوية، لذا يجب على الأهل وضع تلك المواد في أماكن محكمة الإغلاق بعيداً من متناول أيديهم، وحبذا لو تم شراء المواد الخطرة بكمية قليلة تستعمل مرة واحدة مباشرة.