اتفقت الولاياتالمتحدةونيجيريا امس (الاربعاء) على تشكيل مجموعات عمل تركز على تعزيز التعاون الامني والاقتصاد ومكافحة الفساد. وقال البلدان في بيان مشترك صدر في ختام يوم من المحادثات في وزارة الخارجية الاميركية إن مجموعات العمل ستقدم ورقة بأهداف متفق عليها في غضون شهر. ويجتمع وزير الخارجية الاميركي جون كيري مع الرئيس النيجيري محمد بخاري اليوم (الخميس) على هامش قمة للامن النووي في واشنطن يحضرها زعماء أكثر من 50 دولة. واطلق كيري الاجتماعات مع وزير الخارجية النيجيري جيفري اونياما اللذان اعترفا بالتحديات الامنية التي يمثلها متشددو "بوكو حرام" في شمال شرق نيجيريا والدول المجاورة وأيضا الصعوبات الاقتصادية الناتجة عن هبوط أسعار النفط. وقال كيري إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بمساعدة نيحيريا على التغلب على تطرف "بوكو حرام" رغم أنه حذر من أنه يجب على قوات الامن أن تتفادى إنتهاكات حقوق الانسان حتى مع تصعيد القتال ضد الجماعة المتشددة التي أعلنت الولاء لتنظيم "الدولة الاسلامية". وقال كيري ان حكومة بخاري كثفت حملتها ضد "بوكو حرام" وقلصت قدراتها على شن هجمات كبيرة "لكن الجماعة تبقى تهديدا خطيرا للمنطقة بأكملها." واضاف ان مدربين عسكريين اميركيين يساعدون في الاشهر القليلة الماضية قوات الامن النيجرية لتحسين تكتيكات تبادل المعلومات وتدريب وتجهيز كتيبتين للمشاة. وكان تعاون الولاياتالمتحدة مع الرئيس النيجيري السابق غودلاك جوناثان قد توقف فعليا بسبب رفضه التحقيق في إتهامات بالفساد وانتهاكات لحقوق الانسان من جانب الجيش النيجيري. وعلى صعيد الاقتصاد قال كيري إن الولاياتالمتحدة تشعر بتفاؤل لتعهد بخاري بتنويع إقتصاد نيجيريا لجعله أقل إعتمادا على النفط. لكنه أضاف ان نيجيريا بحاجة إلى إيجاد بيئة جاذبة للاستثمار. ويعاني أكبر مصدر للنفط في أفريقيا أزمة اقتصادية مع تسبب هبوط أسعار الخام العالمية في تآكل إيرادات البلاد وإلحاق أضرار بعملتها ونضوب إمدادات البنوك التجارية الدولارية اللازمة لتمويل الواردات الاساسية.