أكدت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة أنها تدرس فعلياً إنشاء معهد عال للفتيات في محافظة الليث ضمن المعاهد التقنية العليا للبنات في السعودية، موضحةً أنها بصدد رسم الخطوط العريضة لهذا المشروع الذي تعتقد (المؤسسة) أن سيدات المحافظة بتن في أشد الحاجة إلى إنشائه. من جانبه، أوضح رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور راشد الزهراني خلال تدشينه أمس (الإثنين) معرضاً للتوعية بأضرار المخدرات والتدخين أن هناك فعلاً دراسة جادة تنظم حالياً داخل أروقة إدارة المعهد لإنشاء معهد عال للسيدات في محافظة الليث، معتبراً المحافظة من أشد المحافظات حاجةً لإنشاء مثل هذا المعهد. وأشار إلى أن الليث أدرجت ضمن الخطط المستقبلية للمؤسسة خلال السنوات القليلة المقبلة، كونها تعد من المحافظات الواعدة ذات الأرضية الخصبة لإنشاء مشاريع المؤسسة، إضافةً إلى أنها تتمتع بكثافة سكانية كبيرة لإنشاء مثل هذه المشاريع، رافضاً في الوقت ذاته تحديد فترة زمنية لإنشاء هذه المشاريع، مؤكداً أنها تخضع لاعتبارات كثيرة يأتي في مقدمها توافر الأراضي المناسبة التي تحوي هذه المشاريع. وأكد أن التركيز ينصب حالياً على الاستفادة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة، «وهي فرصة طموحة للشبان الراغبين في العمل أن يستفيدوا من دعم القروض التي يحصلون عليها من بنك التسليف، فضلاً عن دعم الراتب الشهري المقدم من صندوق تنمية الموارد البشرية والذي يصل إلى ثلاثة آلاف شهرياً». لافتاً إلى أنه آن لشبان المحافظة أن يستفيدوا من هذه العروض من خلال الفروع المنتشرة في مكةوجدة والطائف. وأوضح الدكتور الزهراني أن قيمة القروض المقدمة من المؤسسة تصل إلى 200 ألف ريال، وألمح إلى أن الإشراف الفني والمتابعة ودراسة الجدوى من قبل المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تجري بشكل مستمر لممارسة العمل الحر في مختلف التخصصات سواء المهنية أو التجارية. وأكد أن الدراسة ستبدأ في فرع الكلية التقنية في المحافظة اعتباراً من العام الدراسي الجديد وذلك من خلال قسم «الإدارة المكتبية»، كما أن الإعداد للتسجيل سيبدأ اعتباراً من العام المقبل، مشيراً إلى أن كل ما يتعلق بالنظام الشمولي لافتتاح القسم جاء بناء على رغبة خريجي الثانوية العامة، معتبراً أن القسم يعد نواة حقيقية متدرجة لإنشاء كلية تقنية في محافظة الليث. ولفت إلى أن اقتصار الفرع على تخصص واحد (إدارة مكتبية) يعود لوجود تخصصات مماثلة في المعهد الصناعي (مثل الحاسب الآلي وكثير من التخصصات العملية مثل الميكانيكا والكهرباء واللحام وغيرها). وذكر أن المؤسسة تعمل وفق خطة إستراتيجية يتم من خلالها إنشاء قاعدة متزنة للتدريس والتعليم، متطلعاً إلى أن يكون الفرع مشاركاً أساسياً في خدمة المجتمع. وشدد الزهراني على أهمية إيجاد قنوات اتصال بالمحافظة لأن نجاح أي برنامج يأتي بتضافر الجهود حكومية كانت أو مدنية، مؤكداً أن مؤسسات التدريب باتت تصل إلى كل محافظة ومدينة، ولن تقف خدماتها المقدمة للشبان السعوديين عند حد معين، بل ستمضي قدماً في سبيل النهضة بالعمل المحترف والمهنة الشريفة لأبناء الوطن.