صرح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت بأن بلاده تدعم استمرار مهمة بعثة الأممالمتحدة «مينورسو» في الصحراء الغربية، فيما طالبت الجزائر أن تلعب فرنسا دوراً أكبر في هذا الملف. وحلّ في الجزائر أمس، وزيرا خارجية فرنسا جان مارك إيرولت وسورية وليد المعلم، وأُدرِجت زيارة الأول ضمن التحضيرات لاجتماع اللجنة المشتركة في 9 نيسان (أبريل) المقبل. وسُئل إيرولت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة عن موقف بلاده من تطورات قضية الصحراء الغربية، فاكتفى بالقول إن «الموقف الفرنسي في شأن مسألة الصحراء الغربية لم يتغيّر»، ما دفع لعمامرة إلى القول إن «السيد إيرولت وزير الخارجية الفرنسي منذ فترة أما الملف الصحراوي فيراوح مكانه منذ 40 سنة». وطلب الوزير الجزائري من فرنسا «تحمل مسؤوليتها» في هذا الملف، متمنياً أن تسهم الحكومة الفرنسية «في مساعدة المنطقة وتسمح بإيجاد مخرج للأزمة». وبدا وزير الخارجية الفرنسية متحفظاً في ردوده حول ملف الصحراء، لكن لعمامرة أكثر الحديث عنه في مؤشر على اهتمام بلاده بهذا الملف، بخاصة بعد استقبال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال وفداً من جبهة «بوليساريو» قبل 3 أيام. وقال لعمامرة إن «الأممالمتحدة أمام مفترق طرق، يجب علينا اتخاذ قرارات للسماح بتقرير المصير» للشعب الصحراوي. في المقابل، صرح إيرولت أنه حمل رسالةً من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الحكومة والشعب الجزائري. وأوضح أن المحادثات التي أجراها مع مسؤولين جزائريين كبار تمحورت أساساً حول «المسائل الثنائية والاقتصادية المتعلقة بالشباب»، معرباً عن أمله في «قطع أشواط» في بعض الملفات. على صعيد آخر، شن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم) عمار سعداني هجوماً عنيفاً على مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى، متهماً إياه «بعدم الإخلاص للرئيس والسعي إلى خلافة بوتفليقة على كرسي الرئاسة». وقال سعداني إن «أويحيى ليس رجلاً مخلصاً مع الرئيس بوتفليقة، فهو يريد أن ينتزع الكرسي من الرئيس والترشح للرئاسة». وأضاف: «أويحيى لم ولن يقدم شيئاً للجزائر وللرئيس ورحيله أصبح مطلب حزبه».