طهران، طوكيو – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبرت إيران أمس، أن الغرب «صُعق» من اتفاق تبادل الوقود النووي الموقّع مع تركيا والبرازيل، داعية إلى منح الولاياتالمتحدة «فرصة» ل «التأقلم» معه، كما حذرت روسيا من «تضرر مصداقيتها» إذا لم تؤيده. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي: «من أجل إنجاز هذا الاتفاق، أعتقد أن جميع الدول المنخرطة (في الاتفاق) تبحث عن سبيل للخروج من الظروف الحالية». واضاف خلال غداء مع رجال أعمال وباحثين ومراسلين في فندق بطوكيو، انه أجرى محادثات هاتفية مع نظيره الياباني كاتسويا أوكادا، في شأن اتفاق مماثل للذي وقّعته طهران وأنقرة وبرازيليا، موضحاً أن طوكيو قد تساعد في تنفيذ الاتفاق الحالي. وزاد: «أعتقد بقوة أن في إمكان اليابان أداء دور مفيد وبناء، في تنفيذ شروط الاتفاق». ونقلت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية (إيلنا) عن متقي قوله في مؤتمر صحافي: «أتوقع ألا يفشل الاتفاق بسبب الموقف الأميركي. لا يمكنني أن أحدد نسبة (نجاحه)، لكنّ لدي آمالاً كبيرة بإنجاز الصفقة». واشار متقي الى ان «اليابان قدمت اقتراحاً مماثلاً في محادثات مع السفير الإيراني» في طوكيو، مضيفاً ان «خطة إرسال 1200 كلغ من اليورانيوم (منخفض التخصيب) الى اليابان نوقشت أيضاً، إذ لدينا ثقة بدول مثل اليابان وتركيا والبرازيل. في نهاية الامر، توصلنا الى اتفاق بشحن 1200 كلغ الى تركيا. كنا نأمل بحصول اتفاق رباعي يشمل اليابان». وقال متقي لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) ان «أميركا صُعقت من الاتفاق. والأميركيون والغربيون هم الذين طلبوا من البرازيل وتركيا التدخل في هذا الموضوع، لكنهم صُعقوا بعد تحقيق النتيجة، لأنهم لم يكونوا يتوقعون اتفاقاً مماثلاً». وأَضاف: «أعتقد ان الأميركيين يحاولون التأقلم مع هذا الموضوع، وعلينا أن نمنحهم فرصة». وأعرب عن أمله بأن تسفر المفاوضات مع «مجموعة فيينا» الى «اتخاذ قرار ذكي إزاء البرنامج النووي الإيراني وحيال إعلان طهران». ولم يستبعد متقي استئناف العلاقات الديبلوماسية مع واشنطن، مضيفاً: «لا نية لنا بألا تكون لدينا في شكل دائم، علاقات ديبلوماسية مع أميركا». في غضون ذلك، دعا المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية «مجموعة فيينا» (الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا) الى «الرد في سرعة على رسالة ايران في شأن اعلان طهران، والعودة الى طاولة المفاوضات، كي لا تتعرض لعزلة». واعتبر ان «عدم رد الغرب على اعلان طهران، يثبت ان نياتهم ليست حسنة للتجاوب مع هذه المبادرة»، مشيراً الى ان «ايران تتوقع من روسيا ان ترد إيجاباً على اعلان طهران، وإذا لم تفعل ستتضرر مصداقيتها». وأكد سلطانية في حديث لقناة «العالم»، ان «ايران لا تثق بالغرب في تأمين الوقود لمفاعل طهران للبحوث الطبية»، مشدداً على أن «التخصيب لن يتوقف في إيران لحظة واحدة لتأمين الوقود لمفاعل طهران وللمفاعلات الأخرى، حتى مفاعل بوشهر».