وافق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بصورة مبدئية على تشريع من شأنه السماح بوقف أعضائه عن العمل إذا اعتقد زملاؤهم أنهم يدعمون أعداء إسرائيل أو يعملون ضد الدولة. وقوبل المقترح بانتقادات قوية من نواب المعارضة الذين قالوا إنه يستهدف النواب العرب في الكنيست. واتهم زهير بهلول عضو الكنيست عن «تحالف الاتحاد الصهيوني» المنتمي ليسار الوسط، التحالف اليميني الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ب «العمل في هدوء لسلب الأعضاء العرب الحق في ممارسة الديموقراطية». وصوّت أعضاء الكنيست بالموافقة بواقع 59 صوتاً مقابل 53 على مشروع القانون الذي سينتقل الآن إلى لجنة لكنه لن يصبح قانوناً إلا بعد اجتياز تصويتين آخرين في موعد لاحق. ويملك تحالف نتنياهو 61 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً. وينص التعديل المقترح على القانون الأساسي الذي ينظم عمل الكنيست على ضرورة تصويت 90 عضواً على الأقل لوقف أي عضو وهو سيناريو غير مرجح بالنظر لعدد الأصوات التي تتمتع بها الكتل السياسية في البرلمان. وحذرت «جمعية المواطن في إسرائيل» المعنية بحقوق الإنسان قائلة: «اليوم يراد بهذا القانون إلحاق الضرر بالأعضاء العرب في الكنيست الذين لا تأتي بياناتهم وأفعالهم على هوى الغالبية السياسية. غداً ربما يلحق (القانون) الضرر بأعضاء آخرين يعبرون عن مواقف معارضة للإجماع الحاكم».