رحبت إيران، الحليف الإقليمي الرئيسي لسورية، الاثنين، باستعادة الجيش السوري مدينة تدمر الأثرية وإلحاقه هزيمة بتنظيم «داعش». ووصف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، انتصار الجيش السوري الأحد في تدمر بأنه «مشرف» وفق ما افادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وتعهد أن «تواصل الحكومة والقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمها الكامل» لسورية وسائر قوى «المقاومة» التي تدعم النظام السوري. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر انصاري لقناة «العالم» الإيرانية ان «سورية تتقدم بحزم في مكافحة الإرهاب الذي لن يكون له مكان في المنطقة بالتأكيد». وشدد على ان ايران ستواصل «دعمها في مواجهة الإرهاب في سورية والعراق والبلدان المعرضة لهذا التهديد». وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عبر تويتر انه تشاور الاثنين هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الحليف الأكبر الآخر للنظام السوري. وشدد الرئيسان، وفق روحاني، على ضرورة ارساء «وقف دائم لإطلاق النار في سورية» و»تسريع وتيرة المفاوضات» بهدف التوصل الى سلام في هذا البلد. ويدعم الحرس الثوري، وهو جيش النخبة في ايران، النظام السوري من خلال ارسال «مستشارين عسكريين» موجودين ايضاً في العراق الى جانب القوات الحكومية. ويقاتل «متطوعون» ايرانيون، وعراقيون وأفغان وباكستانيون في هذين البلدين، كما يقاتل «حزب الله» اللبناني الشيعي في سورية. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري قوله ان «الوضع في سورية جيد للغاية» بعد استعادة تدمر.