اعتبر نائب وزير الدفاع الاسرائيلي داني دانون، عدم الافراج عن الاسرى الفلسطينيين وتنفيذ المرحلة الرابعة من الاتفاق حولهم، نجاحا لمعركة اليمين في التصدي لهذا القرار، قائلا: "جيد ان الفلسطينيين فهموا بأن إسرائيل لن تعطي، إذا لم تحصل على أي شيء في المقابل". اما وزير المواصلات يسرائيل كاتس، فقال: "ان مكان قتلة اليهود هو على فوهة الهدف، واذا لم يتم ذلك، فسيكون في السجن". وكان من المقرر ان تطلق اسرائيل الليلة الماضية، سراح 26 اسيرا تعتقلهم في سجونها، لكنها قررت عدم الإفراج عنهم في الوقت المحدد، طالما لم يتضح رد الفلسطينيين بشأن الاستعداد لتمديد المفاوضات لمدة عام آخر. ولم يصدر عن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أي تصريح في هذا الموضوع، ولم يوضح ما إذا كان تاريخ الافراج عن السجناء قد تأجل أو تم إلغاؤه. ونقلت صحيفة "اسرائيل اليوم"، عن مصدر كبير في السلطة الفلسطينية " ان رام الله وافقت على طلب الأميركيين تأجيل تنفيذ المرحلة الرابعة لعدة أيام، وأن إطلاق سراح الأسرى سيتم في منتصف الأسبوع. وأكد المسؤول الفلسطيني للصحيفة أن إسرائيل أجرت مناقشات مكثفة مع الأمريكيين في هذه المسألة، لكنه رفض القول ما إذا كان سيتم اطلاق سراح الأسرى من فلسطينيي 48. كما اكد وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع، أن رام الله تنتظر نتائج الاتصالات بين إسرائيل وواشنطن حول المرحلة الرابعة. ولم تتطرق السلطة الى التقارير التي تحدثت عن اقتراح إسرائيل على الفلسطينيين اطلاق سراح 400 أسير مقابل تمديد المفاوضات. وكان الفلسطينيون نظموا تظاهرة أمام سجن عوفر احتجاجا على عدم اطلاق سراح الأسرى. وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، ان ابو مازن لن يتنازل عن اطلاق سراح الأسرى، بما في ذلك الأسرى من فلسطينيي 48 ولن يوافق على ان تكون اسرائيل لوحدها هي من يقرر هوية من سيتم الافراج عنهم قائلا "لقد مررنا بهذه التجربة مع إسرائيل سابقا، ووجدنا انها تفرج عن أسرى كادوا ينهون محكوميتهم او اسرى جنائيين، لذلك فان أي اسير سيتم الافراج عنه يجب ان يلبي المعايير المحددة، كالمرضى والاسرى الاداريين او الأسرى الكبار امثال مروان البرغوثي واحمد سعدات". وبحسب مسؤول اسرائيلي رفيع، فان اسرائيل سلمت الولاياتالمتحدة قائمة بأسماء أسرى آخرين ابدت استعدادها لإطلاق سراحهم مقابل تمديد المفاوضات لعدة أشهر أخرى وامتناع الفلسطينيين عن التوجه الى الاممالمتحدة. وقال ان اسرائيل والولاياتالمتحدة تنتظران الرد الفلسطيني، فاذا جاء الرد ايجابيا ستقوم اسرائيل بإطلاق سراح المجموعة الرابعة خلال أيام، ولكنها لن تشمل اسرى فلسطينيي 48. ونشر موقع "واللا" الاسرائيلي ان اسرائيل ابدت استعدادها لإطلاق سراح 400 أسير مقابل ستة أشهر من المفاوضات. وبحسب الموقع، وافقت اسرائيل على اطلاق سراح بعض اسرى الداخل، ولكنها اشترطت ان تختار الأسرى الذين ستفرج عنهم.