قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إنه يعتزم تقديم قانون جديد سيطالب اللاجئين بتعلم اللغة الألمانية والاندماج في المجتمع، وإلا فقدوا حقهم في الإقامة الدائمة. وجاءت المبادرة، بعدما تعرض المحافظون الذين تنتمي لهم المستشارة أنغيلا مركل لانتكاسة في انتخابات ولايات في وقت سابق هذا الشهر تفوق فيها حزب «البديل من أجل ألمانيا» المناهض للهجرة. وصل إلى ألمانيا قرابة مليون مهاجر العام الماضي غالبيتهم من الفارين من الصراعات والصعوبات الاقتصادية في الشرق الأوسط وأفريقيا، وأعلن دي مايتسيره أن نحو مئة ألف آخرين وصلوا منذ بداية العام الحالي. وأضاف الوزير لمحطة «إيه آر دي» التلفزيونية، أن ألمانيا تتوقع من المهاجرين السعي للاندماج نظير حصولهم على دروس في اللغة ومزايا اجتماعية وإعاشة. وتابع: «من يرفضون تعلم اللغة الألمانية ومن يرفضون السماح لأقاربهم بالاندماج. على سبيل المثال النساء والفتيات. ومن يرفضون عروض العمل. هؤلاء لن يحصلوا على تصريح إقامة مفتوح بعد السنوات الثلاث»، موضحاً أنه يريد «الربط بين الاندماج الناجح ومدة التصريح لشخص ما بالبقاء في ألمانيا». ورحب نائب المستشارة زيغمار غابرييل بمشروع القانون الذي ينتظر طرحه في أيار (مايو) المقبل، وقال لصحيفة «بيلد» إنه «لا ينبغي أن نكتفي بدعم الاندماج بل علينا المطالبة به». من جهة أُخرى، أعلن خفر السواحل الإيطالية اليوم إنقاذ 1482 مهاجراً في البحر المتوسط في اليومين الأخيرين، خلال 12 عملية شاركت فيها سفن في إطار عمليات الإنقاذ والمراقبة للسواحل الليبية. وكان المهاجرون ال730 الذين أُنقذوا الأحد وال752 الذين أنقذوا اليوم، ومن بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، يستقلون 12 زورقاً مطاطياً على الأقل، ولم تحدد جنسيات المهاجرين. ووصل نحو 14 ألفاً و492 مهاجراً إلى السواحل الإيطالية منذ بداية العام، وفق إحصاءات أصدرتها المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة في 24 آذار (مارس) الماضي، بزيادة بلغت 72.5 في المئة مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي.