القدس - ا ف ب - اتهمت الحكومة الاسرائيلية الاثنين افراد الاسطول الدولي المؤيد للفلسطينيين الذي كان متجها الى غزة بانه "بادر الى بدء اعمال العنف" التي اوقعت عشرة قتلى على الاقل بين الركاب بحسب الجيش الاسرائيلي. وقال مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لوكالة فرانس برس "لقد بادروا الى بدء اعمال العنف". واضاف "لقد بذلنا كل الجهود الممكنة لتجنب هذا الحادث. لقد تلقى العسكريون تعليمات مفادها انها عملية للشرطة وانه يجب لزوم الحد الاقصى من ضبط النفس". وتابع ريغيف "للاسف لقد تعرضوا لهجوم عنيف جدا من قبل ركاب السفينة بقضبان حديدية وسكاكين واطلاق نار بالرصاص الحي". وبحسب الجيش الاسرائيلي قتل اكثر من عشرة ركاب الاثنين حين هاجم كوماندوس اسرائيلي الاسطول المتجه الى غزة في المياه الدولية فيما قالت منظمة غير حكومية تركية مشاركة في العملية الانسانية ان 15 قتيلا سقطوا "غالبيتهم من الاتراك". وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ايضا انه تم العثور على مسدسين على متن سفن الاسطول. واوضح المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الجنرال افي بيناياهو الاثنين ان العملية التي جرت ضد ناشطين ينقلون مساعدات الى قطاع غزة المحاصر وقتل فيها عشرة اشخاص على الاقل جرت في المياه الدولية. واكد الجنرال بيناياهو للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "العملية جرت في عرض البحر بين الساعة 4.30 و5.00 (1.30 و2.00 تغ) على بعد سبعين او ثمانين ميلا (130 الى 150 كلم) عن سواحلنا". وبموجب اتفاقات اوسلو الموقعة في 1993 احتفظت اسرائيل بالسيطرة على المياه الاقليمية قبالة سواحل غزة لمسافة عشرين ميلا (37 كلم). وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان العسكريين الاسرائيليين ترددوا اولا في القيام بعملية في عرض البحر ضد الاسطول الصغير او اقتحام السفن عند عبورها المسافة المحددة, لكنهم فضلوا في نهاية المطاف الخيار الاول. وكان بيناياهو صرح انه يجهل "من اعطى الامر باطلاق النار" خلال الهجوم على "اسطول الحرية" المتوجه الى غزة الذي اسفر عن مقتل اكثر من عشرة من ركابها. وقال الجنرال متحدثا لاذاعة الجيش الاسرائيلي "لا اعرف من اعطى الامر باطلاق النار ما زال الوقت مبكرا لتحديد ذلك". واضاف ان "البحرية تتصرف بناء على اوامر وتعليمات واضحة جدا باطلاق النار. وتم تحذير الجنود بعدم الرضوخ للاستفزازات".