طرابلس - رويترز - أعلنت لجنة تحقيق ليبية أن المحققين في حادث تحطم طائرة ليبية في طرابلس هذا الشهر، لم يعثروا حتى الآن على أي دليل يشير إلى أن الحادث وقع نتيجة خلل فني. وكانت الطائرة، وهي من طراز «إرباص 330» وتابعة لشركة «الخطوط الجوية الأفريقية» الليبية تحطمت في 12 ايار (مايو) اثناء استعدادها للهبوط في مطار طرابلس آتية من جوهانسبرغ، ما أسفر عن مقتل 103 أشخاص كانوا على متنها. وكان صبي هولندي في التاسعة من عمره هو الناجي الوحيد بين ركاب الطائرة. وقال رئيس اللجنة ناجي ضو في بيان يسرد النتائج الأولية التي خلص إليها المحققون إنه «ما من دليل يشير إلى حدوث خلل فني في الطائرة قبل وقوع الحادث وفقاً للمعلومات» التي جمعوها حتى الآن من الصندوقين الأسودين. وأضاف أن «التحقيق في سبب الحادث لا يزال جارياً، وقد تمرّ فترة قبل أن تتمكن اللجنة من تقديم تقويمها النهائي». واستبعدت لجنة التحقيق أيضاً وقوع انفجار أو اندلاع حريق على متن الطائرة قبل تحطمها وقالت إنه ليس هناك ما يدل على أن الحادث نجم عن عمل إرهابي. وأشارت أيضاً إلى أنه ليست هناك أدلة على أن نقص الوقود كان أحد عوامل الحادث، كما لا يوجد ما يشير إلى أن الطيار تحدث إلى برج المراقبة ليطلب مساعدة فنية أو طبية. وأضاف البيان أن «الطاقم كان مؤهلاً للعمل على هذا الطراز من الطائرات وقام بأكثر من رحلة في نفس المسار وكانت تراخيص عمل أفراده سارية». ولم تدخل الطائرة المنكوبة الخدمة إلا قبل ثمانية أشهر فقط من الحادث وخضعت لثلاثة فحوص روتينية من جانب وكالات أوروبية معنية بسلامة الطائرات. وكان بين الضحايا 70 هولندياً. وقالت «الخطوط الجوية الافريقية» إن بين الضحايا أيضاً مواطنين من ليبيا وجنوب أفريقيا وبريطانيا والنمسا وألمانيا وزيمبابوي وفرنسا. أما الناجي الوحيد وهو الطفل الهولندي روبن فان أسو فكان عائداً مع أسرته من رحلة سافاري في جنوب افريقيا، وعولج في مستشفى في طرابلس من كسور ثم أعيد الى بلاده على متن طائرة اسعاف بعد ابلاغه بأن أبويه وأخاه البالغ من العمر 11 سنة ماتوا في الحادث.