يعقد رؤساء هيئة الأركان في دول التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب اجتماعهم الأول في الرياض اليوم (الأحد)، بعد أن أعلن عن تشكيله ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ليؤكد حرص العالم الإسلامي على محاربة «الإرهاب»، الذي تضرر منه العالم الإسلامي قبل المجتمع الدولي. وبدأ التحالف عمله بحسب بيان صحافي بثته وكالة الأنباء السعودية أمس، عبر إنشاء «مركز التحالف الإسلامي العسكري» في الرياض، وذلك من أجل تطوير الأساليب والجهود لمحاربة الإرهاب في العالم الإسلامي، ولتنسيق الجهود بين الدول المشاركة بهدف الارتقاء بالقدرات لمحاربة الإرهاب وكل ما يزعزع أمن دول العالم الإسلامي. وأشارت وزارة الدفاع المصرية في بيان صحافي أمس إلى «أن المؤتمر يبحث عدداً من الملفات المتعلقة بزيادة أوجه التعاون العسكري والأمني بين الدول الإسلامية، وفى مقدمها الحرب الدولية على الإرهاب، والتطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة، والجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي». وأوضح سفير الأردن لدى المملكة جمال الشمايلة أنه «بعد مناورات رعد الشمال التي أثبتت قدرة التحالف العربي والإسلامي على التعاون بين الدول كافة في المجال العسكري، كان لا بد أن تستمر هذه المناورة العسكرية على أرض الواقع في اجتماعات من شأنها دائماً أن ترفع مستوى الجاهزية القتالية للدول المشاركة وجيوشها». وقال ل»الحياة»: «الهدف من التحالف في المقام الأول هو محاربة الإرهاب، وأخطاره البشعة على المدنيين والأبرياء، وهو ما تتميز به القوات الأردنية التي أحبطت مخططات ل«داعش» أخيراً، كانت تهدف إلى تفجير أماكن عامة مثل الأسواق التجارية، وغيرها من أماكن تجمع المواطنين الأبرياء ما كان سيتسبب في قتل المئات منهم». وأضاف: «هذه الاجتماعات تأتي بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وملك الأردن الملك عبدالله الثاني، والزعماء المشاركين في التحالف، لنثبت أولاً للعالم بأننا ننوي القضاء على الإرهاب وجيوبه وآفاته الخطرة لأنه يسيء إلى الإسلام، وواجبنا الديني يحتم علينا مواجهتهم والقضاء عليهم أينما كانوا وبالوسائل المتاحة كافة». وكان بيان الإعلان عن «التحالف» في انطلاقته تضمن تأسيس مركز عمليات مشتركة في العاصمة السعودية لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود. وأشار إلى «أنه سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين». وكان مستشار وزير الدفاع المتحدث الرسمي للتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن العميد ركن أحمد عسيري أكد في تصريح سابق ل«الحياة» أن 38 دولة انضمت للتحالف الإسلامي، مشيراً إلى أن عدداً من الدول تدرس الانضمام إلى التحالف، إذ ستقوم قبل ذلك بمراجعة دساتيرها وقوانينها.