يسدل اليوم الستار على آخر موسم كروي جزائري «هاو» قبل بدء تطبيق نظام الاحتراف الموسم المقبل وسط توقعات بأن يؤول آخر لقب لهذا الموسم لمولودية الجزائر متصدر الدوري منذ أشهر عدة. ويتوقع أن يضيف المولودية أو «العميد» كما يلقبه أنصاره إلى خزائنه بمناسبة إجراء الجولة الرابعة والثلاثين والأخيرة، اللقب السابع بتاريخه والأول منذ عام 1999 عندما يلاقي على ميدان 5 يوليو بالجزائر العاصمة مولودية باتنة الذي ودع منذ مدة دوري الدرجة الأولى. وتبدو مهمة «العميد» أسهل مما يمكن تصوره خصوصاً أن الضيوف لم يعد يهمهم شيء بعد توديع دوري الأضواء على عكس أصحاب الأرض المطالبين بالفوز لإحراز اللقب وإعلان الأفراح والليالي الملاح بصرف النظر عن نتيجة الملاحق المباشر وفاق سطيف حامل اللقب. ويتصدر المولودية لائحة الترتيب ب63 نقطة متقدماً بنقطة واحدة فقط عن سطيف الذي كان اشعل المنافسة على اللقب عقب فوزه المثير والشاق في آخر جولة على وهران ب3-2 في مقابل تعادل المولودية أمام بلوزداد سلباً في مباراة أثارت حولها الشكوك. ونفى المدرب المساعد للمولودية عاشوري صحة الأنباء التي تحدثت عن احتمال ترتيب نتيجة المباراة، مؤكداً أن فريقه لعب بنزاهة لأنه كان بحاجة لنقاط المباراة لضمان اللقب. واعتبر ما تردد في هذا الجانب بأنه مجرد إشاعة تهدف للحط من إنجاز الفريق طيلة موسم كامل. من جانبه، يسعى وفاق سطيف الوصيف في تنقله المحفوف بالمخاطر إلى بجاية إلى مباغتة أصحاب الأرض بفوز قد يمنحه اللقب في حال تعثر المولودية على ميدانه أمام الجريح باتنة. وهو سيناريو لا يتوقع الكثيرون حدوثه إلا بنسبة أقل من واحد في المئة في ضوء حاجة بجاية لنقاط المباراة، والتي ستمنحه فرصة الاحتفاظ بالمركز الثالث الذي يؤهله لمشاركة قارية. على صعيد آخر، اعترف مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان بوجود مشكلة حقيقية في هجوم المنتخب بعد آخر خسارة بثلاثية نظيفة أمام إيرلندا. وأوضح سعدان أن عملاً كبيراً ينتظر المنتخب، خصوصاً في الخط الأمامي، في معسكر نورمبرغ الذي يشرع فيه الخضر اعتباراً من اليوم. ويواجه المهاجم عبدالقادر غزال انتقادات لاذعة بسبب صيامه عن التهديف منذ المباراة قبل الأخيرة بالتصفيات الافريقية، وظل ظلاً لنفسه عقيماً عن التهديف في جميع الخطط التي طبقها المدرب سعدان. وسيبدأ «الخضر» اليوم المحطة الثانية من مرحلة الإعداد للمونديال وسط توقعات بأن يلجأ سعدان إلى إحداث تغييرات بالهجوم من خلال، ربما، إبعاد غزال ولاعب الوسط يزيد منصوري الذي يثير إشراكه الدائم أساسياً حفيظة جميع الجزائريين بسبب تراجع مستواه وحبه اللعب أساسياً على رغم وجود لاعبين أفضل منه فنياً وبدنياً على غرار حسان يبدة وعدلان قديورة.