قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات الحكومة السورية دخلت مدينة تدمر من جبهات عدة اليوم (السبت)، بدعم من ضربات جوية ونيران المدفعية. وأضاف أن القتال هو الأعنف حتى الآن في الحملة التي يشنها الجيش منذ ثلاثة أسابيع لانتزاع السيطرة على المدينة من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وتابع أن جنوداً سوريين وقوات متحالفة معهم سيطروا على أحياء في الأجزاء الغربية والشمالية من المدينة. وأظهرت تغطية تلفزيونية حية تفجيرات متكررة ودخاناً يتصاعد من عدد من المباني. وذكر التلفزيون السوري في وقت سابق أن الجيش سيطر تماماً على حي العامرية على الطرف الشمالي من تدمر. بدورها، ذكرت الوكالة الرسمية السورية «سانا» أن وحدات من الجيش نفذت فجر اليوم عمليات مكثفة في اتجاه البساتين الجنوبية حققت خلالها تقدماً كبيراً في اتجاه المدينة». وذكرت أن و«حدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تخوض اشتباكات عنيفة في محيط مطار تدمر بالجهة الشرقية للمدينة تكبد خلالها تنظيم داعش خسائر كبيرة بالافراد والعتاد». وتعد معركة تدمر وفق مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن «حاسمة لقوات النظام، كونها تفتح الطريق أمامها لاستعادة منطقة البادية من تنظيم داعش وصولاً إلى الحدود السورية العراقية شرقاً»، أي مساحة تصل إلى ثلاثين ألف كيلومتر مربع. وتتراجع بذلك مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في سورية إلى ما بين 25 و30 في المئة من الأراضي السورية مقابل 40 في المئة حالياً، وفق عبدالرحمن. وبخسارة البادية، سيضطر التنظيم المتطرف إلى الانسحاب شرقاً إلى محافظة دير الزور التي يسيطر عليها في شكل شبه كامل أو إلى مناطق سيطرته في العراق.