أطلق ناشطون كوريون جنوبيون اليوم (السبت)، عشرات آلاف المناشير التي تهاجم نظام بيونغيانغ، في مبادرة من شأنها أن تزيد حدة التوترات المتفاقمة أصلاً في شبه الجزيرة. واعتاد هؤلاء الناشطون الذين انضم اليهم عدد كبير من الكوريين الشماليين المنشقين منذ سنوات على إرسال مناشير بواسطة بالونات. وتثير هذه الوسيلة الدعائية التي تلجأ إليها أيضاً بيونغيانغ الغضب على أعلى مستوى في كوريا الشمالية. وأرسل المنشق الكوري الشمالي بارك سانغ هاك، الذي أصبح ناشطاً وأصدقاؤه، 50 ألف منشور بواسطة ثلاثة بالونات كبيرة من أرض تقع قرب مدينة باجو بالقرب من الحدود الكورية الشمالية لمناسبة ذكرى نسف زورق القتال الكوري الجنوبي شيونان في عام 2010، ما أدى إلى مقتل 46 بحاراً كورياً جنوبياً. واتهمت سيول آنذاك بيونغيانغ بتلك الماسأة، قاطعةً تجارتها واستثماراتها مع كوريا الشمالية. ورُبطت بأحد البالونات الثلاثة التي أطلقها الناشطون لافتة كبيرة تحمل صورة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون مبتسماً على خلفية صاروخ يجري تركيبه مع شعار «أمطِروا المجنون النووي كيم جونغ اون بوابل من النيران». وأكد بارك للصحافيين: «ننوي إطلاق 10 ملايين منشوراً في الإجمال الى الشمال في خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لإدانة التجارب النووية الكورية الشمالية». وفي تشرين الأول (أكتوبر) 2014، أطلق عناصر من حرس الحدود الكوريين الشماليين النار على بالونات كورية جنوبية ما تسبب بتبادل إطلاق نار بين جهتي الحدود. وسيواجه بارك والناشطون الآخرون احتجاجات السكان والتجار الذين يعيشون قرب الحدود والقلقين من العواقب المحتملة لهذه المبادرة على لقمة عيشهم. ومنذ التجربة النووية الرابعة التي أجرتها كوريا الشمالية في السادس من كانون الثاني (يناير) الماضي، تدهور الوضع في شبه الجزيرة الكورية، إذ هدد كيم جونغ اون بالقيام بتجارب نووية جديدة وبإطلاق صواريخ رداً على المناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.